صحيفة: جهود روسية لإعادة سوريا إلى العمق العربي.. "تحرير أموال مجمدة وطلب تواصل"

تحدثت صحيفة الشرق الأوسط السعودية عن وجود جهود روسية لإعادة سوريا إلى العمق العربي من خلال معطيات ومعلومات عن اجتماعات قادمة، ستبت بمسألة عودة سوريا إلى الجامعة العربية.

وقالت الصحيفة إن القمة الثلاثية المصرية - العراقية - الأردنية بعد أيام ستكشف عن نتائج الحراك الدبلوماسي الروسي، لإعادة دمشق إلى الجامعة العربية، وذلك بناء على "مبادرة سورية سلمت للعراق، تضمنت خطوات لعودة سوريا إلى العمق العربي، وإيقاف التغلغل الإيراني والتوغل التركي في سوريا".

وبنت الصحيفة التقديرات بناء على الزيارة التي يقوم بها حالياً وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى مصر، بعد جولته الخليجية الشهر الماضي، إضافة إلى الزيارة التي قام بها مبعوث الرئيس الروسي ألكسندر لافرنتيف إلى دمشق الأسبوع الماضي.

وترى الصحيفة أن زيارات لافروف تهدف إلى "بلورة موقف عربي جماعي" تجاه سوريا، وذلك أن موسكو تعتقد أن الانتخابات الرئاسية السورية التي ستبدأ إجراءاتها في مجلس الشعب بعد عيد الجلاء 17 نيسان، ستكون "مفصلية في مسار الأزمة السورية، بالتوازي مع تقدم محادثات جنيف، وتثبيت خطوط التماس بناء على اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 2020.

وبحسب الصحيفة، فإنّ المسؤولين الروس يتحدثون في جلسات مغلقة عن أن "إضعاف الدور الإيراني في سوريا" يتطلب انفتاحاً عربياً، يخفف من أثر العقوبات الأمريكية والأوروبية على دمشق، لذلك سعت موسكو إلى تحرير مليار دولار تعود للحكومة السورية، مجمدة في إحدى المصارف العربية، كما أنها تعهدت بتقديم قرض بـ 500 مليون دولار للحكومة السورية، لوقف تعثر العملة المحلية.

وأشارت الصحيفة إلى أن العرب ومعهم الروس يدركون الحدود القانونية في التعامل مع سوريا، بسبب قانون قيصر، لذلك يتم الاعتماد على موضوع المساعدات الإنسانية، خصوصاً بعد التصريحات الأمريكية التي أوضحت أن "قيصر لا يمنع تقديم مساعدات دوائية وإنسانية إلى دمشق، في بادرة حسن نيّة من واشنطن، التي اتصل بها أكثر من طرف عربي لغض الطرف عن التواصل مع دمشق".

 

المصدر: صحف

بواسطة :