Saturday November 23, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

شوارع بلدة سورية تعج بالطين.. وبلديتها تعزو الأمر للمطر

شوارع بلدة سورية تعج بالطين.. وبلديتها تعزو الأمر للمطر

 

"حياة متل الزفت... وزفت ما في" بتلك المقولة أنهى يحيى حديثه لدى سؤاله عن حال مدينته، حيثُ لا تخلو مدينة سورية من المعاناة وليست الحرب وحدها السبب، إنّما لأسباب يصنعها مسؤولي تلك البلدات عبر اتخاذهم لقرارات خاطئة ناتجة عن قصور في الرؤية وغياب في التخطيط.   

"جديدة عرطوز" المدينة الآمنة التي لم تطلها آلة الحرب بشكل مباشر، بل نزح إليها العديد من سكان المناطق المجاورة تغرق اليوم في الوحل والطين نتيجة تنفيذ بلدية جديدة لمشروع توسعة شبكة الصرف الصحي منذ عدة أشهر قبل بداية موسم الشتاء ذلك منعاً لتسلل المياه لمنازل المواطنين. 

أحد سكان البلدة "طوني" قال «إن بلدية الحي قامت بتنفيذ المشروع لكنها لم تقم بتزفيت الحُفر والجور الناتجة عن التنفيذ بشكل نظامي، بل قاموا بوضع قشرة من الزفت فوق مكان الحَفريات، وما أن أتى الشتاء والأمطار حتى تحولت الشوارع الرئيسية والفرعية لما يشبه الطرق الترابية». 

يُعاني أهل البلدة اليوم من انتشار الجوّر والحفريات في أغلب الشوارع، كل ذلك نتيجة قيام البلدية بمعالجة الوضع القائم بطريقة أقل ما يقال عنها بدائية وغير عملية وفقاً لأحد المهندسين الذي فضل عدم ذكر اسمه. والذي أضاف أنّ عملية الردم تمت من نواتج الحفر وليس بالبحص الستوك ما عرضها للهبوط والتشقق. 

رئيس المكتب الفني في بلدية الجديدة ميشال حنو أرجع ما حدث في الشوارع للعوامل الطبيعية (المطر) قائلاً «المطر والطين والوحل هي عوامل طبيعية، حيث ينحل التراب ويوحل الطريق». 

وحيال ما حل بشوارع البلدة قال حنو بإنّ البلدية «اجتهدت بتنفيذ المشروع نتيجة توفر الامكانية لجهة التنفيذ بآليات وعمال البلدية وتوفر سيارتين من الزفت قامت البلدية برشها فوق مكان الحفر»، مضيفاً أنّه «من المفروض عدم التزفيت إلا بعد مضي عام من ردم الحفر تجنباً لحدوث الهبوطات». 

كما أضاف "حنو" بأنّ «التزفيت عادة لا يحصل خلال المدة التي تتراوح بين الشهر الحادي عشر والشهر الرابع من كل عام وفقاً للنظام المعمول به والسبب في ذلك أنّ نسب المواد التي توضع للتزفيت تبرد بسرعة بفعل البرد والصقيع، مع ذلك قامت البلدية بتنفيذ المشروع في فترة ما قبل الشتاء رغم علمها بعدم قدرتها على إعادة تزفيت الشوارع بشكل نظامي». 

يختم "حنو" حديثه بأنّ «الوضع الحالي سيبقى لمدة عام كما هو عليه. كسنة ضمان للمشروع، لتبدأ بعدها عملية التزفيت الكاملة للشوارع الرئيسية والفرعية، ولتبقى معاناة الناس مستمرة لعام كامل بين قساوة الشتاء من جهة وصعوبة السير في طرقات وشوارع مليئة بالطين والوحل والحفريات».

المصدر: خاص

بواسطة :

Johnny Doran

Chief Editor

شارك المقال: