«شربل وهبة» يتنحى عن منصبه
بعد تصريحاته ضد دول الخليج والسعودية، التي أثارت الجدل وفتحت الجبهة عليه من الأوساط السياسية واللبنانية، تقدم وزير الخارجية والمغتربين اللبناني في حكومة تصريف الأعمال شربل وهبة، بطلب للتنحي.
وبحسب بيان للرئاسة اللبنانية، أن «رئيس الجمهورية ميشال عون استقبل صباح اليوم، وهبة، وتسلم منه كتاباً بطلب إعفائه من مسؤولياته الوزارية».
وعقب لقائه عون، قال وهبة إنه «في ضوء التطورات الأخيرة التي رافقت الحديث الذي أدليت به، قابلت الرئيس وقدمت إليه طلب إعفائي من مهامي ومسؤولياتي كوزير للخارجية».
وكان وزير خارجية قد اعتذر في تغريدة له على تويتر، عن تصريحاته، التي أدلى بها خلال حوار تلفزيوني على قناة أمريكية أول يوم أمس.
وأثناء المقابلة، قال وهبة إن «بعض دول أهل المحبة والصداقة والأخوة، جلبت لنا دا-عش في سهل نينوى والأنبار وتدمر»، في إشارة ضمنية إلى دول الخليج والسعودية.
وخلال مناظرته مع المحلل السياسي السعودي سلمان الأنصاري، ترك وزير الخارجية اللبناني الاستديو، معترضاً على مهاجمة الضيف للرئيس اللبناني ميشال عون، قائلاً: «أنا بلبنان ويهينني واحد من أهل البدو».
وعلى ضوء ذلك، استدعت كل من السعودية والإمارات ومصر السفراء اللبنانيين لديهم، لتقديم توضيحات حول تصريحات وهبة.
مجلس التعاون الخليجي طالب وهبة، باعتذار رسمي، مؤكداً رفضه واستنكاره لما تضمنته تصريحاته.
كما عبر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيظ اليوم، عن أسفه البالغ إزاء ما صدر عن وزير خارجية لبنان، واصفاً تلك التصريحات بالبعيدة عن اللياقة الدبلوماسية، مشيراً إلى أن تصريحاته أسهمت في توتير العلاقة اللبنانية الخليجية بدلاً من تصحيح مسارها بالشكل المطلوب.
تصريحات شربل وهبة، كانت فرصة للرئيس المكلف بتشكيل الحكومة سعد الحريري للاصطياد بالماء العكر وتبييض صفحته السوداء لدى السعودية، حيث قال في بيان له إن، «وهبة أضاف مأثرة جديدة لتخريب العلاقات مع الدول العربية».
الرئيس اللبناني ميشال عون تبرئ من تصريحات وزير الخارجية التي كانت جزءاً منها دفاعاً عنه، قائلاً إن «التعليقات التي أدلى بها وهبة، في مقابلة تلفزيونية بحق دول الخليج تعكس رأيه الشخصي وليس رأي الدولة».
وهبة واجه سيل من الانتقادات اللاذعة، وسارعت المواقع لنشر قماشه، وتوجيه التهم إليه، أبرزها عمله مع أشخاص يتاجرون بالمخدرات.
المصدر: مواقع
بواسطة :
شارك المقال: