Wednesday November 27, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

شقيقة زعيم كوريا الشمالية.. حليف كيم الأوثق!

شقيقة زعيم كوريا الشمالية.. حليف كيم الأوثق!



يشاع أن كيم يو جونغ، شقيقة زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، هي العقل الكامن وراء صورة كيم العامة المرسومة بعناية، في الداخل والخارج. ويمكن أن يطلق عليها «كاتمة سر أخيها».

تحظى شقيقة الزعيم الكوري بثقة أخيها المطلقة، الذي بلغ ارتيابه فيمن حوله الإقدام على إعدام عمه بتهمة خيانة مزعومة.

بدأت بالارتقاء إلى مناصب مرموقة داخل الحزب الحاكم، منذ ظهورها على رأس الوفد الممثِّل لكوريا الشمالية في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية لعام 2018 التي أقيمت في بيونغتشانغ، بكوريا الجنوبية.

أدلت يو جونغ الشهر الماضي بأول بيان علني لها، هاجمت فيه كوريا الجنوبية واصفةً انتقاداتها بأنها «نباح كلب خائف» بعد أن احتجت سيؤل على مناورات عسكرية بالذخيرة الحية كانت كوريا الشمالية قد نظمتها.

وفي آذار، أشادت علناً بدونالد ترامب لإرساله رسالة إلى كيم قال فيها إنه يأمل في الحفاظ على علاقات ثنائية جيدة، وعرض المساعدة في التعامل مع جائحة فيروس كورونا.

ويشير يونغشيك بونغ، الباحث في معهد دراسات كوريا الشمالية بجامعة يونسي في سيول، إلى أن نشر يو جونغ بيانات سياسية باسمها يؤكد دورها المركزي في النظام. ويقول بونغ: «من الواضح أن كيم جونغ أون هو من سمح لها بكتابة وإصدار بيان انتقادٍ لاذع لكوريا الشمالية بهذه اللهجة الشخصية، أي أنه على استعداد واضح للسماح لأخته أن تصبح الشخصية الثانية بعده».

كما أنها لم تغب عن انتباه المسؤولين الأمريكيين، الذين وضعوها هي ومسؤولين كوريين شماليين آخرين على لائحة العقوبات لعام 2017 جراء اتهامات بـ”انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان”.

وعلى الصعيد الدولي، كانت يو جونغ حاضرة حضوراً واضحاً طوال العملية الدبلوماسية عالية المخاطر للنظام مع واشنطن وسيول. أما داخلياً، فقد تولت الدعاية العامة، عاملةً على تلميع صورة كيم بوصفه زعيم البلاد الذي تحكم أسرته كوريا الشمالية منذ ثلاثة أجيال.

ومع ذلك، فإن المتداول أن رحلة صعودها إلى قلب النظام الكوري الشمالي كانت قد بدأت في أواخر التسعينيات، عندما كانت ملتحقة بمدرسة ابتدائية في برن، بسويسرا، في الوقت ذاته مع أخيها كيم جونغ أون، حيث عاشا معاً في منزل خاص، بصحبة الموظفين ومراقبة الحرس الشخصيين.

ويقال إنها شاركت في الترتيب لتولي شقيقها قيادة البلاد خلفاً لوالده بعد أن تعرض كيم جونغ إيل لسكتتين دماغيتين خلال عام 2008.

يقول مراقبون إنها لن تجرؤ أبداً على ارتداء عباءة القائد إذا حدث شيء لأخيها، «فهي تعرف كيفية إضفاء مرونة على مبادرات شقيقها كيم جونغ أون وكيفية تعزيز قوته الناعمة… لكنها لن تحل أبداً محل صانع القرار الأساسي. فكوريا الشمالية بلد قائم على تقاليد كونفوشيوسية تحترم الأقدمية والقيادة الذكورية. إنها حليف كيم الأوثق، لكن ليس أكثر من ذلك»




 

المصدر: وكالات

بواسطة :

شارك المقال: