شحنة جديدة من المخدرات اللبنانية في ميناء جدة
شهدت العلاقات السعودية اللبنانية، في الآونة الأخيرة توتراً كبيراً، بسبب عمليات تهريب المخدرات الكبيرة التي اجتاحت السعودية.
وأعلنت وزارة الداخلية السعودية، اليوم السبت، إحباط محاولة تهريب 14.4 مليون قرص مخدر في شحنة ألواح حديدية قادمة من لبنان.
في المقابل، صرح المتحدث الرسمي للمديرية العامة لمكافحة المخدرات الرائد محمد النجيدي بأن «المتابعة الأمنية الاستباقية لنشاطات الشبكات الإجرامية التي تمتهن تهريب المواد المخدرة إلى المملكة أسفرت عن إحباط محاولة تهريب 14,400,000 قرص إمفيتامين مخدر، حيث تم ضبطها بالتنسيق مع هيئة الزكاة والضريبة والجمارك بميناء جدة الإسلامي، مخفية داخل شحنة ألواح حديدية قادمة من لبنان».
وأوضح أنه «تم القبض على مواطن سعودي بمنطقة الرياض لثبوت مشاركته في محاولة تهريبها»، مؤكداً أنه تم «إيقاف المقبوض عليه، واتخذت بحقه الإجراءات النظامية الأولية، وأحيل للنيابة العامة».
وفي 23 نيسان الماضي، قررت السعودية منع دخول الخضراوات والفواكه اللبنانية أو عبورها من أراضيها وذلك بعد إحباط تهريب أكثر من مليوني قرص مخدر مخبأة في شحنات الفواكه اللبنانية.
وقالت الداخلية السعودية حينها إن «الجهات المعنية لاحظت تزايد استهداف المملكة من مهربي المخدرات في لبنان. وأضافت أن "على سلطات لبنان تقديم ضمانات موثقة لاتخاذ إجراءات لوقف تهريب المخدرات الممنهج».
خطورة القرار السعودي على لبنان تبين من خلال تصريحات شخصيات لبنانية كبيرة، أكدت أهمية المحافظة على العلاقات بين بيروت والرياض، أبرزها الرئيس اللبناني ميشال عون، الذي رفض أن تكون بلاده «مَعبراً لما يمكن أن يسيء إلى الدول العربية عموماً وإلى السعودية ودول الخليج خصوصاً».
بدوره دعا مفتي لبنان، عبد اللطيف دريان، إلى اتخاذ «خطوات سريعة وحاسمة" لمنع أي خلل في العلاقات بين لبنان والسعودية».
في حين لا يعتقد البعض حصول توترات في العلاقات بين الرياض وبيروت، لأن التوتر يحتاج إلى إجراءات وإجراءات مضادة من قبل الدولتين، وفي الحالة اللبنانية السعودية هناك محاولة لبنانية للتهدئة على المستوى الرسمي.
المصدر: وكالات
شارك المقال: