«صفقة العمر».. تضيع من «العالمة» والسبب «ولاد البلد» !
ضجت الأوساط الرياضية في الآونة الأخيرة بمفاوضات نادي أوستريا فيينا النمساوي مع حارس المنتخب السوري إبراهيم عالمة لحماية مرمى الفريق في الدوري النمساوي الممتاز.
الشارع الرياضي تفاءل بهذه الصفقة لمساهمتها في وضع عالمة في إحدى الدوريات الأوربية مما يرفع من مستواه الفني، وفتح الباب أمام اللاعبين السوريين في الدخول إلى الساحة الكروية الأوروبية قد تساهم لاحقاً في تطوير الكرة السورية بشكل عام.
الفريق النمساوي أبدى اهتماماً كبيراً بالعالمة ورغبة كبيرة في التعاقد معه وتمت مناقشة كافة التفاصيل الفنية والمالية، وسارت الأمور في طريق ممتاز ولم يبقى سوى الإعلان الرسمي والتوقيع.
وانتشر خبر المفاوضات العالمة مع فريق أوستريا في وسائل التواصل الاجتماعي وهنا كانت المفاجأة الكبرى، التي كشف عنها "إبراهيم عالمة" في تصريح خاص لجريدتنا، بالقول إن «الأمور كانت تسير على الطريق الصحيح في كافة الجوانب، حيث كنت قريباً من اللعب في الدوري النمساوي، لكن مجموعة من الناس "السوريين" المقيمين في النمسا قاموا بشن حملة ضدي على صفحات النادي ومنهم من قام بالتواصل مع النادي بشكل مباشر عبر البريد الالكتروني أو إرسال بعض الصور، تتهمني بأني مجرم و"شبيح"، مما جعل النادي تحت ضغط كبير دفعه إلى إيقاف المفاوضات خوفاً من تطور الأمر».
وأضاف العالمة: إن «تطور الأمور وصل إلى التهديد المباشر للنادي، فكان إيقاف المفاوضات هو الخيار الوحيد خوفاً من عدم القدرة على تحمل تبعيات الصفقة وتأمين الحماية الشخصية لي».
وتابع حارس المنتخب السوري بأنه «سوف ينظر للعروض المحلية لاختيار أنسبها واللعب في الدوري المحلي».
لا تقتصر نهاية حلم العالمة للعب في أوروبا عليه فقط، فالأندية الأوروبية لا ترى اللاعب السوري على أنه لاعب محترف، وهم ليسوا بالهدف الذي قد تلجأ إليه في تعويض النقص لديها.
وهذا ما خسرته الكرة السورية في إغلاق صفقة العالمة، فقد كان إبراهيم بوابة السوريون للاحتراف إلى أوروبا، كما حدث مع عمر السومة في الدوري السعودي حين قدم مستويات مذهلة فتحت الأعين والأبواب لاستقدام لاعبين سوريين إلى "الدوري السعودي".
المصدر: خاص
شارك المقال: