صفقات فاشلة مرتقبة.. غريزمان إلى برشلونة مثلاً

بقلم : هاني سكر

كشف أتلتيكو مدريد عن سعي أنطوان غريزمان للرحيل عن النادي نهاية الموسم الجاري منهياً رحلة استمرت لخمس سنوات بقميص روخي بلانكوس.

معظم الصحف اتفقت على أن الوجهة الأقرب للاعب ستكون برشلونة إضافة إلى الحديث عن موافقة اللاعب على تخفيض راتبه السنوي من ٢٣ إلى ١٦ مليون يورو لعيون البلاوغرانا.

أمر نجاح غريزمان ببرشلونة لا يتعلق أبداً بالراتب بل على العكس قد يجد الفرنسي نفسه مضطراً للقيام بالعديد من التنازلات التالية التي ستضعه ضمن قائمة الصفقات الفاشلة ببرشلونة.

منذ بدء ظهور نجم ميسي قليلون من نجحوا بفرض مكانهم في هجوم البلاوغرانا فرحل إيتو وإبراهيمويتش وتحول فيا وهنري للعب على الجناح ومن ثم ظهر الثلاثي المثالي بانضمام سواريز ونيمار لكن حين نضج الأخير كروياً وشعر أنه سيستمر باللعب بظل ميسي قرر الرحيل عن النادي لتكون تجربة سواريز هي الشراكة الناجحة الوحيدة لميسي ببرشلونة وذلك يرتبط بأسباب عديدة أهمها صداقة اللاعبين وتنوع أدوارهما بالملعب.

بعد كوتينيو وديمبيلي ومالكوم سيتجه برشلونة لغريزمان بظل سعيه للبحث عن تدعيم مناسب لخط الهجوم لكن هل سيحتمل الفرنسي اللعب كعنصر مكمل للخط الهجومي؟

تساءل البعض عما إذا كان من الممكن أن يأخذ غريزمان مكان سواريز لكن هذا يبدو صعباً بظل عدم اعتياد الفرنسي على هذا المركز إضافة للاختلاف الكبير بين أسلوبي أتلتيكو مدريد وبرشلونة حيث يحتاج المهاجم بالبلاوغرانا للعمل أكثر تحت الضغط ووسط كثافة الدفاع لذا سيكون من الصعب أن نشاهده بمركز رأس الحربة وبذات الوقت لن يتمتع بالمساحة الكافية للتحرك لأن ميسي هو من يتولى هذه الأمور بالفريق.

بعمر ٢٨ عام ليس من المنطقي أن يذهب غريزمان للعب دور ثانوي بأي فريق خاصة مع امتلاكه العديد من الفرص للانتقال إلا إن كان التنازل عن الراتب سيتبعه تنازل عن الدور بالملعب فقط لأجل الألقاب.

هذه النقاط جميعها تضاف لعدم رغبة جمهور برشلونة بضم اللاعب فخلال لقاء البارسا وأتلتيكو الأخير في كامب نو أطلق الجمهور صافرات الاستهجان على اللاعب بعد رفضه الانتقال العام الماضي وإعلانه الولاء لأتلتيكو قبل أن يتبخر هذا الولاء بعد عام واحد فقط!