صفحاتنا البيضاء مستوردة

أكثر من 74 مليون يورو أي ما يعادل 36.8 مليارات ليرة سورية هي القيمة الإجمالية لاستيراد سوريا للورق حيث وصل حجم الاستيراد إلى نحو 145 ألف طن، خلال 11 شهراً من العام الماضي، وكُشف عن هذا الرقم ضمن دراسة أعدتها الوزارات بتكليف من الحكومة، لتحديد الصناعات التي يتم استيرادها بكلفة مرتفعة وبدء إحلالها وتصنيعها محلياً.

وبلغ حجم مستوردات سورية من الورق 135 ألف طن في 2017، وبقيمة قاربت 68 مليون يورو ما يعادل 33.8 مليارات ليرة، أي أن قيمة مستوردات الورق زادت 3 مليارات ليرة تقريباً في 2018.

وهناك أنواع كثيرة من الورق غير منتجة محلياً، وكان يوجد معمل وحيد للورق تابع للقطاع العام لكنه اليوم مدمر بالكامل بسبب الحرب، وتم تصميمه بالأساس لصناعة ورق الطباعة والصحف ولم ينجح، كما أن معامل القطاع الخاص مدمرة أيضاً، بحسب الدراسة.

وجرى اقتراح تخفيض السعر التأشيري لتصدير مادة الورق الصحي، بهدف تجنب الضرائب المفروضة على الاستيراد، ولمجاراة الأسعار المعتمدة من الدول الأخرى، ليصبح 1,000 دولار للطن بدل 1,500 دولار للطن، لتشجيع الشركات على التوسع بإنتاجه، ودعم سعر الفائدة للقروض الممنوحة للشركات من أجل إضافة خط إنتاج جديد، أو لإنشاء معمل ورق، من ضمن الـ 40 مليار ليرة المخصصة في الموازنة العامة لدعم الفائدة والإنتاج المحلي.

وكان رئيس "مجلس الوزراء" عماد خميس صادق في منتصف شباط 2019، على بدء تنفيذ مشروع إحلال المستوردات، وذلك ضمن خطة الحكومة لإحلال 40 صناعة يتم استيرادها بينها الخميرة والإطارات والورق.

 

المصدر: رصد