صدارة ألمانيا تعود لمن يستحقها
نوار زيتون
عادت شمس الانتصارات وعادت معها التنافسية التي افتقدناها في دوري حكمه العملاق البافاري منذ (6) مواسم، حتى ارتبط اسم رابع الدوريات الأوروبية الكبرى "البوندسليغا" بإسمه وأطلق عشاقه عليه دوري بايرن ميونخ.
بروسيا دورتموند ينتصر أخيراً ويعود للريادة مجدداً، بعد هدية من فرايبورغ الذي سرق نقطة من البايرن وأهدى بروسيا الصدارة بفارق نقطتين.
في مباراة استضافها "السيغنال أودونا بارك" تمكن بروسيا دورتموند من تحقيق انتصار ثمين على حساب ضيفه فولفسبورغ بنتيجة هدفين مقابل لا شيء، وانتظر عشاق المارد الأصفر إلى آخر أنفاس اللقاء لينفجروا فرحاً في أكثر الملاعب صخباً في أوروبا، حيث تمكن القادم الجديد "باكو ألكاسير" من تسجيل هدفي اللقاء في الـ(90) والدقيقة الرابعة من الوقت الإضافي المحتسب من حكم اللقاء.
الدقائق الأخيرة ابتسمت لبروسيا وعاندت بافاريا، في مباراة فرض فيها فرايبورغ التعادل الإيجابي على ضيفه بايرن ميونخ، حيث تقدم بالنتيجة أصحاب الأرض في الدقيقة الثالثة برأسية جميلة عن طريق "لوكاس هولر"، و بالرغم من صحوة البايرن المبكرة في الـ(22) بواسطة هدافه "ليفاندوفسكي" إلا أن اللقاء بقى على ما هو عليه رغم السيطرة والمحاولات الكثيفة من البايرن الذي افتقد لمجهودات قائده "نوير"، إلا أن الحظ العاثر والقائم في الدقيقة الثالثة بعد الـ(90) حالا دون تسجيل هدف الفوز ومواصلة الصدارة.
وبالتالي رفع أولاد "كوفاتش" رصيدهم إلى (61) نقطة بينما ارتقوا رفاق "رويس" إلى الصدراة برصيد (63)، لتشهد قمة "كلاسيكر" في الـ"آليانز أرينا" ملحمة كروية تعيدنا إلى موسم (2011) آخر لقب شهد تتويج دورتموند، علماً أن لقاء الذهاب الذي جمع بينهما في "السيغنال أدونا بارك" انتهى بفوز أبناء "فافر" بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل اثنين لرفاق "مولر".
ويكتسب هذا اللقاء أهمية كبيرة لدى الفريقين اللذين خرجا من دور الثمانية في دوري الأبطال، حيث يسعى بروسيا إلى مواصلة الحلم والتتويج بالدوري ومكافئة نجمه الوفي "رويس" الذي أبى الخروج من النادي دون أن يحمل اللقب الغائب عن خزائن ناديه منذ (6) أعوام، أما بايرن التعيس أوروبياً لا يأمل في زيادة خيباته هذه السنة وخسارة اللقب الذي اعتاد عليه مؤخراً، كما أن عشاق النادي لا يرغبون في توديع نجميهما "روبين" و"ريبيري" واللذين من المتوقع خروجهما نهاية هذا الموسم، دون تتويجهما باللقب الذي لازمهما طيلة مشوارهما في ألمانيا، فلمن تكون الغلبة للمارد الأصفر أم للعملاق البافاري
المصدر: خاص
شارك المقال: