Friday November 1, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

صالح تعليقاً على حادثة معن عيسى «هل ستتمكن دولة الأثرياء من تكميم أفواه دولة الفقراء»؟

صالح تعليقاً على حادثة معن عيسى «هل ستتمكن دولة الأثرياء من تكميم أفواه دولة الفقراء»؟

علّق عضو مجلس الشعب السابق نبيل صالح على حادثة المقدم معن عيسى الذي اعتقل بعد نشر صوراً للطعام الفاسد الذي يقدم للجيش السوري، واصفاً إياه بـ "رامبو السوري".

 صالح وفي منشور له عبر صفحته الشخصية في "فيسبوك" كتب «القصة اليوم ليست فقط حول بدل إطعام الجندي بقدر ماهي حول حفظ كرامة الجندي العائد من ساحات الحرب ومساعدته حتى تندمل جراحه الروحية والجسدية، وإدماجه مجدداً بالمجتمع المدني».

وتابع «القصة وهي قصة تتكرر بعد كل الحروب، فبعدما كان الجندي يمثل الأسد على الجبهات يعامل كأرنب في حظيرة المؤسسات، فإما أن ينسى ما كان عليه ويطأطئ مع القطيع وإما أن يتمرد كذئب عصي على الترويض، إنها قصة "رامبو" الجندي الأمريكي العائد من حرب فيتنام والذي يتعرض للإهانة والإذلال على يد الشرطة، مثلما هي قصة المقاتل معن عيسى والمقاتل أمين سرحيل و المقاتل أمجد بدران وآخرون تعرضوا للحجز والإتهام بوهن عزيمة الأمة بسبب المطالبة بحقوقهم كمواطنين يحملون أرفع أوسمة الشرف». 

واعتبر صالح أن الشعب في سوريا مقسوم بين دولتين «دولة مؤيدي تسلط السلطة، ودولة حماة الوطن والمواطن، مؤيدو السلطة لأجل منافعهم». في إشارةٍ منه إلى من عادوا واستلموا مناصب في الحكومة بعدما انشقوا في بداية الأزمة، قائلاً «والذين تقلص عددهم في بداية الحرب بسبب انشقاق أغلبهم وذهابهم إلى حضن الذي يدفع أكثر، ولكنهم تكاثروا مؤخراً بعدما تأكد انتصار الجيش على الإرهابيين، وهؤلاء تعرفهم من كثرة صور الرئيس الأسد في مضافاتهم وعلى سياراتهم وساعاتهم الثمينة التي يغطون بها على ثرواتهم وفسادهم ويزاودون علينا بمديحه ومحبته».

وأضاف «بينما هم يبتعدون عن دولة العمال والفلاحين والجنود والمعلمين بحجم أكياس المال والعقارات والشركات التي يراكمونها على الحدود الاقتصادية الفاصلة بين جمهور الدولتين». 

صالح ختم منشوره متسائلاً «هل ستتمكن دولة الأثرياء من تكميم أفواه دولة الفقراء بواسطة مخافر ومحاكم التفتيش الإلكترونية، وهل هم مطمئنون من عدم تمرد أحفاد أبو علي شاهين على دولة الجندرمة ؟ أسئلة لا تحتاج إلى أجوبة بقدر ما تحتاج إلى عدالة القضاة ورجال الشرطة الذين يستعيدون إنتاج سلوكهم من زمن ما قبل الحرب، وهذا يدل على غباء أكثر مما يدل على حكمة سياسية.. لابل إن حجم إنتاج الغباء في حكومات الحرب قد تجاوز إنتاجها من الفساد، والقادم أفظع إلا إذا..».

وطالب صالح بمن وصفهم "بجهابذة الدولة" «أن يسهلوا حياة الناس البائسة بدلاً من زيادة تعقيداتها، لأن الانفصال الروحي عند الفرد يمهد لانفصاله العائلي والعرقي والديني والوطني، وأنتم الخاسرون، لأن أكياس المال لا تكفي لتأمين الحماية من صراخ المظلومين».

 

 

المصدر: نبيل صالح +رصد

شارك المقال: