Monday November 25, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

روسيا توسّع نفوذها الجوي في الشمال السوري

روسيا توسّع نفوذها الجوي في الشمال السوري

شهدت الأيام الماضية تطورات ميدانية قد تكون مفصلية في تغيير قواعد الاشتباك على الأرض السورية، حيث بدأت القوات الجوية الروسية بنقل طائرات من طراز "سوخوي" إلى مناطق شمال شرق سوريا، وفق ما ذكرت مصادر محلية.

وبحسب المصادر، بدأت روسيا بتنفيذ مناورات جوية عبر طائرات حربية ومروحية بالقرب من خطوط التماس مع فصائل تركيا في مناطق تل تمر وريفها الغربي شمال الحسكة.

وتأتي هذه المناورات بعد أيام من إرسال القوات الروسية طائرات حربية من طراز سوخوي، إلى قواعدها العسكرية في مطار الطبقة العسكري غرب الرقة، والقامشلي بريف الحسكة.

وأشارت المصادر إلى أن عدد الطائرات هي 11، توزعت على 8 في مطار الطبقة، و3 في مطار القامشلي، وسيتم إطلاق دورة عسكرية للتدريب النظري والعملي للطيارين السوريين خلال هذه الفترة.

وأضافت أن المناورات جرت بعلم من قيادة "قسد" وقوات التحالف الدولي، التي تسيطر على المجال الجوي في منطقة شرق الفرات.

ورغم أن الحكومتين السورية والروسية وقعتا اتفاقية لإقامة قاعدة جوية في القامشلي، فإن موسكو لم تستطع سوى إيصال سرب من الحوامات ونظام دفاع جوي متطوّر إلى القاعدة في السنوات الماضية.

وتبدو الخطوة الروسية بمثابة رسالة مزدجة إلى تركيا و"قسد"، فالقوات التركية مازالت تحشد التعزيزات، مهددة بعملية عسكرية، تستهدف مناطق محددة في الشمال السوري، والقيادة الروسية تشجع على بدء حوار ومصالحة بين إدارة "قسد" والحكومة السورية، لذلك هي تقدم نفسها كضامن لعدم حصول أي هجوم تركي جديد، وفي نفس الوقت كراعِ لأي جهود مصالحة مع حكومة دمشق.

كما لا يمكن فصل التطور عن التفاهمات التي جرت بين بوتين وبايدن في قمة جنيف، والتي يقال أنها وضعت الخطوط العريضة للتسوية في سوريا، والتي تبدأ بأن تحل موسكو  مكان القوات الأمريكية في الشمال السوري.

وقد يكون التوجه الروسي متوافقاً مع تصريحات قياديين في "قسد" الذين أبدوا مرونة أكبر في حدوث تواصل مع دمشق، بما يضمن لهم خسائر بالحدّ الأدنى، عما يمكن احتسابه في مواجهة عملية عسكرية تركية.

المصدر: رصد

بواسطة :

شارك المقال: