Friday December 27, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

روبوت بالأشعة فوق البنفسجية أثبت فاعليته بالقضاء على "كورونا"

روبوت بالأشعة فوق البنفسجية أثبت فاعليته بالقضاء على "كورونا"

أعلنت شركة دنماركية تطوير ربوت لمكافحة فايروس كورونا بالأشعة الفوق بنفسجية، حيث يتكلم الروبوت بعدة لغات ويعطي أوامر بإخلاء الغرفة فوراً في حال تواجد فيروسات للقضاء عليها.

ويستغرق روبوت الأشعة فوق البنفسجية حوالي 20 دقيقة لمعالجة الغرفة وقتل الفايروسات بشكل كامل. 

وخلال تجربة فعلية للروبوت، حيث يصدر صوت: «أرجوك غادر الغرفة وأغلق الباب وابدأ في التطهير».

"لي سيمون إليسون"، نائب رئيس شركة UVD Robots ، لصناعة الروبوتات وهو يشرح الآلة: «إنها تقولها باللغة الصينية الآن».

الشركة نشرت صوراً أثناء تنقل آلة القيادة الذاتية في غرفة مستشفى وهمية، حيث تقتل الميكروبات مع انطلاق من الأشعة فوق البنفسجية.

ويقول الرئيس التنفيذي، للشركة بير جويل نيلسن: «كنا ننمو الأعمال بوتيرة عالية جداً - لكن الفيروس التاجي تسبب في زيادة الطلب بشكل كبير»، مضيفاً: «تم شحن "شاحنات" من الروبوتات إلى الصين، وخاصة ووهان، كما ارتفعت المبيعات في أماكن أخرى في آسيا وأوروبا».

ويتابع نيلسن: «أظهرت إيطاليا طلباً قوياً للغاية، إنهم بالفعل في وضع يائس، بالطبع نريد مساعدتهم».

هذا وتضاعفت الطاقة الإنتاجية ثلاث مرات، ويجمع الفريق الآن روبوتاً واحداً للتطهير يومياً في منشأتهم في أودنسه ، ثالث أكبر مدينة في الدنمارك، وهي موطن لمركز الروبوتات المتنامي.

الأشعة متوهجة مثل السيوف الضوئية، تنبعث منها ثماني مصابيح مركزة بالأشعة فوق البنفسجية، حيث يتم تدمير البكتيريا والفيروسات والميكروبات الضارة الأخرى عن طريق إتلاف الحمض النووي والحمض النووي الريبي، لذلك لا يمكنهم التكاثر.

إلا أن هذه الأشعة خطرة على البشر، لذلك يتم الانتظار في الخارج، ريثما تتم المهمة في 10-20 دقيقة، وبعد ذلك نشتم رائحة تشبه كثيراً الشعر المحروق، وفقاً لما قاله الرئيس التنفيذي للشركة.

بدوره يوضح البروفيسور "هانز يورن كولموس"، أستاذ علم الأحياء الدقيقة السريري بجامعة جنوب الدنمارك، والذي ساعد في تطوير الروبوت: «هناك الكثير من الكائنات الحية المسببة للمشاكل التي تسبب العدوى»، مضيفاً: «إذا قمت بتطبيق جرعة مناسبة من الأشعة فوق البنفسجية في فترة زمنية مناسبة، يمكنك أن تكون متأكداً تماماً من التخلص من الكائن الحي».

ويتابع: «يمكن تطبيق هذا النوع من التطهير أيضاً على الحالات الوبائية، مثل تلك التي نواجهها الآن، مع مرض فيروس التاجية».

وعلى الرغم من عدم وجود اختبارات محددة لإثبات فعالية الروبوت ضد فيروسات التاجية، إلا أن نيلسن واثق من أنه يعمل، مضيفاً إن «الفيروس التاجي يشبه إلى حد كبير الفيروسات الأخرى مثل Mers و Sars. ونحن نعلم أنهم يقتلون بواسطة ضوء الأشعة فوق البنفسجية»،

الدكتورة لينا سيريتش، الأستاذة المساعدة في جامعة لندن كوليدج وخبيرة في علم الأحياء الجزيئي توافق كلام البروفيسور "هانز"، على أن روبوتات التطهير بالأشعة فوق البنفسجية يمكن أن تساعد في مكافحة الفيروس التاجي.

أما الدكتور سيريك فيقول «إن الروبوتات المطهرة ليست "رصاصة فضية، لكنها تضيف توفر خط دفاع إضافي»، مضيفاً «نحن على استعداد لاستقبال الكثير من مرضى فيروس التاجي في المستشفيات المختلفة أعتقد أنه من الحكمة أن نكون على رأس أنظمة التنظيف».

وحذر الدكتور سيرك بأن عملية التنظيف كي تكون فعالة يجب أن تسقط الأشعة فوق البنفسجية مباشرة على السطح، إذا تم حظر الموجات الضوئية بسبب الأوساخ أو العوائق، فلن يتم تطهير مناطق الظل هذه، لذلك هناك حاجة إلى التنظيف اليدوي أولاً.

وتم إطلاق الروبوت في أوائل عام 2019، بعد ست سنوات من التعاون بين الشركة الأم، Blue Ocean Robotics ومستشفى جامعة أودنسه حيث أشرف الأستاذ كولموس على مكافحة العدوى، بتكلفة 67000 دولار (53370 جنيهًا إسترلينياً) لكل منها.

وتم تصميم الروبوت لتقليل احتمالية الإصابة بالعدوى المكتسبة من المستشفيات (HAIs) والتي يمكن أن تكون مكلفة لعلاج وتسبب خسائر في الأرواح.

 

 

 

 

المصدر: وكالات

شارك المقال: