Sunday July 20, 2025     
00
:
00
:
00
  • Street journal

رؤية في ملامح الشرق الأوسط الجديد

رؤية في ملامح الشرق الأوسط الجديد

قدم الوزير السوري الأسبق نور الدين منى رؤيته لأزمات الشرق الأوسط بناء على الأحداث والتطورات التي جرت خلال الفترة الماضبية، وما سينجم عن ذلك في الأفق القريب البعيد.

وقال الوزير إن ملامح الهيكيلية الجديدة للشرق الأوسط، بدأت تتوضح منذ اعتماد نظرية الفوضى الخلاقة، وما نتج عن ذلك مما عرف بالربيع العربي وصفقة القرن، وهدية الأمريكي لـ "إسرائيل" بالاعتراف بالقدس، وكذلك ضمّ الجولان.

واعتبر الوزير منى أن الدورين التركي والإيراني آخذان بالخبو، لأن الجموح التركي والأحلام بالإمبراطوريات العثمانية الجديدة، يقف لها الكرباج الأمريكي بالمرصاد، كما أنها أحلام أكبر بكثير من الإمكانيات وخارج الواقع، وذلك لأن العالم لا يشجع امبراطورية تركية حالمة قائمة على امبراطورية العمائم.

أما من الجانب الإيراني، فإنّ التطورات الأخيرة أظهرت إخفاقه في ترجمة شعاراته وفلسفته على الأرض، حيث بدا المشروع الإيراني متناقضاً ما بين الشعارات والواقع الحقيقي في كل من سوريا والعراق ولبنان واليمن.

وأشار الوزير السوري إلى السعي الأمريكي لتحقيق اختراقات متسارعة في عمليات التطبيع وتوقيع اتفاقيات سلام مع "إسرائيل"، لهدف انتخابي في المدى القصير، وهدف استرايجي بعيد الأمد، بحيث تجّمد ما أسماها "الطبخة الأمريكية - الروسية – الإسرائيلية" الجموح الإيراني والنفوذ التركي في العراق، في مقابل تقوية روابطه العربية، وخاصة مع الجارة سوريا.

وتوقع الوزير أن تنضم دول عربية أخرى إلى "طابور المطبعين"، بحيث يشمل سلطنة عمان والكويت وقطر والسعودية والمغرب والسودان، مشيراً إلى ذلك بقوله: "هؤلاء المدعوّين للتحضير لشرب الأنخاب والإعداد لحفلات التوقيع ورفع الأعلام".

وينقل الوزير عن مراقبين توقعات بأن ترفع سوريا شعار "سلام الشجعان" بحيث ستطلب الجولان كاملاً والعودة إلى حدود الرابع من حزيران 1967، مبيناً أن القيادة الإسرائيلية قد تضطر للرضوخ والتنازل والقبول بالشرط السوري، مقابل تقديم هدية انتخابية للرئيس ترامب، خصوصاً أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كما يشاع يعتبر من مناصري وداعمي إعادة انتخاب ترامب.

ويتوقع الوزير أن إعادة الجولان للسيادة السورية وتوقيع معاهدة سلام، سيؤدي حتماً إلى إعادة كامل الأراضي السورية، التي تقع حالياً تحت سيطرة التركي والأمريكي، وبالتالي هذا سيفضي إلى انسحاب الأتراك والإيرانيين من سوريا، وإظهار أن الجانب الروسي هو المنتصر الوحيد في المساهمة في مكافحة الإرهاب على الأراضي السورية، وإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي خلال ال 70 عاماً المنصرمة.

المصدر: رصد

بواسطة :

شارك المقال: