رحلة ابن بطوطة من "دمشق" إلى "الحسكة".. ماذا عن مرضى الأورم!!

عبد العظيم العبد الله

كانت رحلة السيد "ناصر الشلو" من ريف اليعربية أقصى الشمال الشرقي من محافظة الحسكة إلى العاصمة دمشق وبالعكس، كرحلات ابن بطوطة القديمة، بهذا الوصف قال عن رحلته الطويلة والشاقة خلال حديثه لجريدتنا: ذهبتُ للعلاج، وأثناء وجودي توقفت الرحلات الجوية والبريّة، كان لزاماً عليّ الوقوف في ساحة المرجة بدمشق، بانتظار عدد من أبناء منطقتي، وهي الساحة التي تجمعهم غالباً، رافقني أربعة أشخاص باستئجار سيارة خاصة إلى مدينة الرقة، ومنها بسيارة أخرى إلى الحسكة، ومن ثم إلى القامشلي أيضاً بسيارة خاصة، ومثلها إلى اليعربية، أكثر من 50 ألف ثمن تلك الرحلة مع ساعاتها الكثيرة، علماً ذهبت ب9 آلاف إلى دمشق!!

عبّر الكثير من أبناء المحافظة وعبر جريدتنا ممن يعانون الأمراض المزمنة شكواهم لتوقف الرحلات البرية والجوية بين المحافظة ودمشق، وأكدوا بأن جرعات تلك الأمراض السرطانية دورية ولا يمكن تأجيلها أو ترحيلها، زارت جريدتنا مكتب السورية للطيران للسؤال عن وضع الرحلات الجوية بين مطاري القامشلي ودمشق الدوليين، فهي الوسيلة الأكثر فائدة وراحة للمرضى، خاصة وأنها تمنحهم تخفيضاً مالياً للمريض تصل ل50 %، لكن المكتب كان مغلقاً والرحلات ستبقى متوقفة حتى إشعار آخر، وناشد المرضى السورية لتحديد رحلة واحدة أسبوعياً او نصف شهرية خاصة بمرضى الأورام، فلا غنى لهم عن العاصمة دمشق، والجرعة لا مفر منها!

 

المصدر: خاص