رئة الأرض في خطر.. والتفاصيل؟
استخدمت دراسة جديدة، نُشرت في Nature Communications، بيانات العالم الحقيقي لتحديد مدى السرعة، التي يمكن أن تمر بها أهم النظم لدينا بنقطة اللاعودة، وشارك فيها باحثون من جميع أنحاء المملكة المتحدة.
وكتب الباحثون، بمجرد الوصول إلى "نقطة اللاعودة"، يمكن أن تصبح غابات الأمازون المطيرة أشبه بالنظام البيئي من نوع السافانا في غضون 50 عاماً. وهذا يعني انخفاض أعداد الأشجار ومعدل الأمطار والمزيد من العشب والمساحات المفتوحة.
ويتفق العديد من العلماء على أن الأنظمة البيئية الأخرى تتجه بالطريقة نفسها، حيث أن الحرائق في كل من أستراليا والأمازون مدعاة للقلق.
وقال المعد الرئيس المشارك، الدكتور سيمون ويلكوك، من جامعة "بانغور": "للأسف، ما تكشفه ورقتنا البحثية هو أن البشرية بحاجة إلى الاستعداد للتغييرات في وقت أقرب بكثير من المتوقع. وستؤثر هذه التغييرات السريعة على أكبر النظم البيئية وأكثرها شهرة في العالم، وكذلك على الفوائد التي توفرها لنا، بما في ذلك كل شيء من الغذاء والمواد إلى الأكسجين والمياه التي نحتاجها للحياة".
ويعتقد الخبراء أن النظم البيئية التي تحتوي على أنواع أكثر تفاعلا، قد تستغرق وقتاً أطول للانهيار من غيرها.
ويقول الباحثون في الدراسة الأخيرة إن التركيز على إنقاذ "الأنواع الأساسية"، يمكن أن يساعد النظام البيئي بأكمله.
وعلى سبيل المثال، من المعروف أن الحيوانات مثل الفيلة تفرق البذور على مسافات كبيرة، وهي ضرورية لدعم المشهد الأوسع لموطنها الطبيعي.
وأضاف الدكتور "غريغوري كوبر" من كلية الدراسات الشرقية والإفريقية في جامعة لندن: "هذه حجة قوية أخرى لتجنب تدهور النظم البيئية لكوكبنا؛ نحن بحاجة إلى بذل المزيد للحفاظ على التنوع البيولوجي".
المصدر: وكالات
شارك المقال: