رباعي إنجليزي في الربع.. وبطل جديد يتوّج بعد 3 سنوات
حقق كل من برشلونة وليفربول الهدف بالتأهل إلى الدور الربع النهائي من البطولة الأوروبية، بعد التغلب على كل من ليون الفرنسي وبايرن ميونيخ الألماني، (5-1) (3-1).
وإن لم يخرج لقاء البارسا وليون عن المتوقع، فإن المفاجاة كانت حاضرة في لقاء الليفر وبايرن ميونيخ، عندما تغلب أبناء كلوب على البايرن في معقله "الأليانز أرينا"، ليقدم ليفربول نفسه مرشحاً قوياً على اللقب الأوروبي المفقود في النسخة الماضية على يد ريال مدريد الغائب الأبرز عن الدور القادم، والذي فسح المجال لبطل أوروبي جديد بعد سيطرة مدريدية لثلاث سنوات.
برشلونة استحضر موسمه في لقاء ليون، صحوة في البداية، تراجع في المنتصف، ومن ثم الانقضاض على الخصم في آخر الدقائق، مع تساؤلات كثيرة عن قيمة الفار، والتساؤل "متى يعود الحكم إلى الفار..؟ ومتى يكتفي بقراره..؟. ومع ذلك يبقى البارسا مرشحاً فوق العادة للقب الأوروبي، بوجود ميسي، الذي وضع لقبها نصب عينيه في بداية الموسم، وهو ما يسير بشكل سليم لحد الآن.
الدور القادم هذه السنة بنكهة إنجليزية خالصة، بوجود أربع فرق تشكل نصف الفرق المتأهلة، ما يدعم مقولة أنّ البطولة الإنجليزية هي الأقوى بين البطولات الأوروبية الأربع الكبرى.
مانشستر يونايتد عاد من باريس بانتصار كما يقال من فم السبع، على حساب ناد رشحه الكثيرون للوصول إلى أدوار متقدمة في البطولة، لكن التاريخ والعراقة فرضت نفسها، وأهّلت فريقاً له صولات وجولات في الأبطال، ولعلّ تاريخه يجعل الكثيرين يطرحه مرشحاً اعتيادياً للقب، مع وجود نخبة من اللاعبين القادرين على الحسم في المباريات الكبرى، يُضاف لهم كتيبة المصابين المتوقع عودتهم أثناء فترة التوقف الدولي في الأسبوع القادم، واللذين سيشكلون إضافة جيدة ومفيدة للمدرب النرويجي سولسكاير.
مانشستر سيتي، نتائجه ترشحه للقب، ولا سيما بعد اكتساحه شالكة الألماني بسباعية نظيفة، ولكن مدربه غوارديولا له رأي آخر، فهو يرى نفسه غير مرشح للقب، وأن فريقه مازال بعيداً عن عمالقة أوروبا، كما صرّح في آخر مقابلاته، وإن يؤخذ على البيب أن يبوح بما لا يضمر، فهو يصّغر السيتي أمام الفرق الآخرى، ليدخل في لغة الحسابات بالتصريحات، وهي الطريقة التي جعلته يتقدم على الليفر في البطولة المحلية الإنجليزية... السيتي مخيف لكل الفرق، وخصوصاً مع الثقل الهجومي والضغط المتواصل الذي يميز كتيبة غوارديولا.
توتنهام ممثل لندن، يبقى الحلقة الأضعف بين الفرق الإنجليزية، ومع ذلك قد يولد إصرار مدربه بوتشتينيو على إحراز لقب، مفاجأة كبيرة، ولديه ما يكفي من الأسلحة التي تقلب أي مباراة لصالحه بوجود نجوم ك هاري كين وديلي الي.
جوفنتوس، المتعطش للقب الأوروبي، والمرشح الأقوى للقب، مع وجود صاحب الأبطال وعرّابها "رونالدو"، الذي أثبت للجميع في لقاء الأتلتيكو أنه هو من حمل الريال في بطولاته الثلاث، وهو القادم إلى اليوفي من أجل هكذا مباريات كما صرّح.
أياكس أمستردام، الأنيق كما يمكن أن يُلقب، قدم أداءاً خيالياً غاية في الروعة أمام حامل اللقب ريال مدريد، وتأهله على أرضية البرنابيو، يجعله أقرب من أن يكون الحصان الأسود للبطولة، وهو المتمرس فيها قديماً قبل أن يأفل نجمه في بداية الألفية، فقد يعيد دي ليخت ودي يونغ أمجاد النادي في النسخة الحالية، بعد جرعة الثقة المكتسبة في لقاء مدريد.
بورتو البرتغالي، الوحيد الذي لم يوضع في امتحان حقيقي خلال مبارايات الدور الثمن نهائي، ولقاءه مع روما كان متكافئاً، حيث تبادلا الفوز على ملعبيهما، مع فارق هدف حجز بورتو من خلاله بطاقة التاهل للدور القادم، وإن كان صعباً تحقيق ما حققه مورينيو مع الفريق في عام الـ 2004.
المصدر: خاص
بواسطة :
شارك المقال: