قيادة الجيش السوري تصدر بياناً حول الاعتداءات التركية.. ماذا تضمن؟
أعلنت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية استعدادها للرد على اعتداءات قوات المحتل التركي، مشيرة إلى أن تركيا عمدت إلى زج حشود عسكرية جديدة وتصعيد عدوانها، «بغية مساعدة الإرهابيين على الاستمرار بالسيطرة على الأرض».
وقالت القيادة العامة في بيان اليوم إن «الاعتداءات التركية لن تفلح في حماية الإرهاب التكفيري المسلح ولن تثني الجيش عن متابعة أعماله القتالية في محافظة إدلب وغرب حلب وجنوبها لتطهيرها من رجس الإرهاب المسلح بمختلف مسمياته، وإعادة الأمن والاستقرار إلى جميع المناطق على امتداد الجغرافيا السورية».
وأضافت أن «النظام التركي يستمر بتصعيد أعماله العدوانية وخروقاته العسكرية للجغرافيا السورية بما يناقض القانون الدولي ومبدأ سيادة الدول المستقلة، وذلك في محاولة منه لوقف تقدم الجيش العربي السوري ومنع انهيار التنظيمات الإرهابية المسلحة، المصنفة على لائحة الإرهاب الدولي، في إدلب وغرب حلب».
وأشارت القيادة إلى أن «النظام التركي عمد إلى زج حشود عسكرية جديدة وتصعيد عدوانه بشكل مكثف من خلال استهداف المناطق المأهولة بالسكان المدنيين ونقاط تمركز الوحدات العسكرية بالقذائف الصاروخية، وذلك كله بغية مساعدة الإرهابيين على الاستمرار بالسيطرة على الأرض واتخاذ السكان المدنيين رهائن ودروعاً بشرية، والإمعان في ارتكاب الجرائم والتدمير الممنهج والتحكم بمصائر الناس في المناطق التي تتمركز فيها تلك التنظيمات الإرهابية المسلحة».
وشددت القيادة العامة للجيش على «استمرار قواتنا المسلحة الباسلة بتنفيذ مهامها الدستورية والوطنية، واستعدادها للرد على اعتداءات قوات المحتل التركي، والقيام بواجبها المقدس في الدفاع عن أمن الوطن والمواطنين على جغرافية الدولة السورية».
وكان الجيش السوري بدأ عملية عسكرية في الجبهة الشمالية للبلاد في الأشهر الأخيرة من العام الماضي، وتمكن خلالها من استعادة السيطرة على قرى وبلدات ومدن واقعة على الطريق الدولي، بعد استعادته السيطرة الكاملة على ريف حماة ومدن وقرى في ريف إدلب، أهمها خان شيخون، إلا أن العملية العسكرية توقفت بعد إعلان الجانب الروسي عن هدنة أحادية من قبل الجيش السوري للسماح للمدنيين الراغبين بالخروج من إدلب إلى مناطق سيطرة الدولة.
لكن الهدنة سرعان ما توقفت نتيجة الهجمات المتكررة التي شنها تنظيم "جبهة النصرة" ضد مواقع الجيش السوري، ليواصل الجيش بعدها عملياته في المنطقة ويحكم لاحقاً السيطرة خلال أقل من شهر على أكثر من 600 كم متر مربع حسب إعلان القيادة العامة للجيش السوري.
المصدر: وكالات
بواسطة :
شارك المقال: