قصف أمريكي على سد الفرات كاد أن يتسبب بكارثة
كشف تحقيق لصحيفة "نيويورك تايمز" عن قيام قاذفة أمريكية، بإسقاط ثلاث قنابل تزن كل منها 2000 رطل على برجي سد الفرات غرب الرقة في آذار من عام2017، رغم أن موقع السد كان في قائمة "عدم الاستهداف".
وأكدت الصحيفة في تحقيقها، أن القوات الأمريكية عرّضت عشرات الآلاف من المدنيين السوريين للخطر نتيجة قصف السد، موضحة أن القصف أدى إلى مقتل 3 من العمال، وتعطل المعدات الأساسية فيه، كما تسبب بعرقلة مرور المياه، الأمر الذي أسفر عن ارتفاع منسوب المياه في الخزان.
وأشارت الصحيفة إلى أن النفي الأمريكي باستهداف السد عام 2017 لم يكن صادقاً، إذ قام أفراد من "الوحدة التاسعة"، وهي وحدة سرية من القوات الخاصة الأمريكية، بطلب ضرب السد بأكبر القنابل التقليدية في ترسانة الولايات المتحدة، بما في ذلك القنبلة "بلو-109" الفراغية، المخصصة لاختراق التحصينات الخرسانية، وذلك رغم وجود تقرير عسكري يحذّر من ضرب السد، "لأن الأضرار قد تتسبب بفيضان قد يقتل عشرات الآلاف من المدنيين".
وكانت المفاجآة عندما عثر عمال السدّ على القنبلة المضادة للتحصينات، وقد اخترقت 5 طوابق من برج المراقبة في السد، ولم تنفجر، حيث كانت القنبلة محترقة ولكنها سليمة، وبحسب الخبراء فإنها لو انفجرت ربما كان السد بأكمله قد انهار.
وأضافت الصحيفة أن الوحدة التاسعة استخدمت نمطاً اعتيادياً لتبرير القصف على السد، من قبيل "الدفاع عن النفس" و"رداً على خطر وشيك"، حيث أرفقة تلك العبارات بحسب مصادر عسكرية نسبة حوالي 80% من الضربات الجوية التي طلبتها الوحدة في سوريا.
وكانت صحيفة "نيو يورك تايمز" نشرت عدة تقارير خلال الأشهر القليلة الماضية، تحدثت فيها عن خروقات وانتهاكات الجيش الأمريكي مع حليفته ميليشيا "قسد" في سوريا، خلال حربهما المزعومة على تنظيم "د.ا.ع.ش".
في تشرين الثاني الفائت، كشفت أن طائرات أمريكية شنت غارة أدت إلى مصرع العشرات من الأشخاص معظمهم من النساء والأطفال في قرية الباغوز، وبعد ذلك بشهر نشرت تقريراً آخر، قالت فيه إن "خلية سرية جداً" في الجيش الأمريكي، كانت مسؤولة عن استهداف مدنيين في شرق سوريا.
المصدر: صحف
بواسطة :
شارك المقال: