«قسد» تستأنف تهريب النفط إلى مناطق تحتلها تركيا

أكدت مصادر خاصة لـ "جريدتنا"، أن القوافل التجارية التي تنتقل بين مناطق انتشار "قوات سورية الديمقراطية"، ومناطق انتشار قوات الاحتلال التركي والفصائل الموالية لها بريف حلب الشمالي الشرقي، عادت للحركة منذ عدة أيام على الرغم من حالة القتال التي تجمع الطرفين في شمال محافظتي الرقة والحسكة.

المصادر أوضحت أن عدداً من الشاحنات الناقلة للنفط والحبوب تدخل من معبر قرية "أم جلود"، الواقعة إلى الشمال الشرقي من مدينة "منبج"، والذي مازال تحت سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية"، إلى مناطق انتشار القوات التركية والفصائل الموالية لها في مدينة "جرابلس"، بريف حلب الشمالي الشرقي، فيما تعبر القوافل التجارية التي تحمل المواد الغذائية والإلكترونية إلى المناطق التي تسيطر عليها "قسد"، لتنتقل لاحقا إلى الأسواق في محافظتي "الرقة"، و"الحسكة".

وأكدت المصادر أن عدداً كبيراً من الشاحنات التي تنقل النفط إلى "جرابلس"، تتابع طريقها إلى محافظة "إدلب" عبر المرور بمدينة "عفرين"، مشيرة إلى أنها قوافل تمر بعلم القوات التركية لصالح تنظيم "جبهة النصرة"، كما تعد عملية التبادل التجاري بين "قسد"، والقوات التركية من أهم مصادر التمويل الذاتي لـ "قوات سوريا الديمقراطية".

يشار إلى أن الحركة التجارية بين الطرفين الذين من المفترض تقاسمهما العداء لم تتوقف سابقاً إلا بشكل مؤقت خلال العملية العدوانية التي شنتها القوات التركية في شباط من العام الماضي تحت مسمى "غصن الزيتون"، لاحتلال مدينة "عفرين"، واستأنفت آنذاك الحركة التجارية بينهما في 20 من شهر آذار من العام 2018، أي بعد يومين فقط من احتلال القوات التركية لمدينة "عفرين"، والمناطق التابعة لها بريف حلب الشمالي الشرقي.

المصدر: خاص

بواسطة :