"قسد".. تشارك النصرة هجومها على "كفرنبودة" !
طوال سنوات خلت شنت "قوات سوريا الديمقراطية"، أبشع أنواع الحروب على الدولة السورية دون أن الحاجة لاستخدام الاشتباك العسكري المباشر، وبنظرة سريعة إلى الهجمات التي تشنها الميليشيات المنتشرة في محافظة "إدلب"، بقيادة ميدانية من "جبهة النصرة"، وإدارة مباشرة من النظام التركي، يظهر دور"قسد"، العميلة للإدارة الأمريكية من خلال تأمينها للمشتقات النفطية لـ "النصرة" وأتباعها من خلال القوافل النفطية التي تنتقل من الشرق السوري إلى مدينة "جرابلس"، من خلال معبر "أم جلود" الواقع إلى الشمال الشرقي من مدينة "منبج"، بريف حلب الشرقي.
إن تحرك الآليات التابعة للنصرة وغيرها من الميليشيات، لا يمكن أن يتم إلا من خلال الحصول على المشتقات النفطية من "قوات سوريا الديمقراطية"، على الرغم من حالة العداء المفترضة بين الطرفين، كما إن النظام التركي يحصل على حصة كبيرة من النفط الخام من "قسد"، برغم مزاعم العداء الذي تعتبره أنقرة يصل حد تهديد "الوحدات الكردية"، لـ "الأمن القومي التركي"، من خلال تحويلها للشمال السوري إلى حديقة خلفية لـ "حزب العمال الكردستاني"، الموضوع على لائحة المنظمات الإرهابية من قبل مجلس الأمن الدولي.
ولو جنحت "قسد"، إلى وقف التبادل التجاري مع "النصرة"، وقطعت عنها المشتقات النفطية، فإن ذلك يؤدي بطبيعة الحال إلى شلّ حركة الآليات التابعة للميليشيات المنتشرة في إدلب، وهذا يعني التعجيل بالقضاء على الإرهاب المنتشر في شمال غرب سوريا، لكون "النصرة"، لا تمتلك القدرة على شراء المشتقات النفطية اللازمة لتحريك آلياتها من تركيا، لكون سعر المشتقات النفطية في السوق التركية يبلغ أضعاف السعر الذي تضعه "قسد"، الأمر الذي يجعل من استمرارية التعامل التجاري بين الطرفين، مشاركة من "قسد"، بالحرب على الدولة السورية من الجبهة الشمالية الغربية، وهذا يعني أن المزاعم التي تسوقها "قسد"، لتروج لنفسها على إنها جهة تقاتل "الإرهاب" الممثل بـ "داعش"، ماهي إلا ورقة توت تحاول أن تستر بها عورة عمالتها للإدارة الأمريكية، فتمويل "إرهابي" وقتال آخر، مسألة لا يقوم بها إلا إرهابي ثالث.
كما أن المزاعم التي تسوقها قيادات "قوات سوريا الديمقراطية"، حول مشروعها "الوطني"، وعملها تحت سقف "السورية"، للوصول إلى تطبيق قانون اللامركزية، لا يمكن أن يمر من باب دعم "الفصائل المسلحة" ضد الحكومة الشرعية، وما هذه المزاعم سوى محاولة من قيادات "قسد"، للترويج لنفسها في شارع بات يضيق ذرعا بممارساتها المستفزة للمواطن البسيط الذي يحرم من الحصول على المشتقات النفطية لتحريك آليته الزراعية، لأن "قسد"، تفضل بيع المحروقات لـ "النصرة"، وما دعم "قسد" للإرهاب في "إدلب" وسواها، إلا واحدة من صور الحروب غير العسكرية التي تشنها ضد الدولة السورية تنفيذا لأوامر القوات الأمريكية.
المصدر: خاص
شارك المقال: