Monday May 20, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

"قسد" تمهد لدخول "الخوذ البيضاء" إلى "الشرقية" !

"قسد" تمهد لدخول "الخوذ البيضاء" إلى "الشرقية" !

أطلقت ١٦ منظمة وجمعية خيرية تعمل ضمن مناطق سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية"، ما أسمته بـ "نداء استغاثة"، إلى المجتمع الدولي للمشاركة في وقف كارثة الحرائق التي تضرب المواسم الزراعية في المحافظات الشرقية، وطالبت من خلال النداء الموجه إلى ٣٥ دولة والهيئات التابعة لـ"الأمم المتحدة" بتزويد "قوات سوريا الديمقراطية"، بمساعدات عاجلة تحتوي على سيارات إطفاء ومواد لوجستية تسهم في إخماد الحرائق.

تزامن النداء مع تركيز وسائل الإعلام التابعة لـ "قسد"، على نشر مقطع "فيديو"، أًصدرته منظمة "الخوذ البيضاء" المرتبطة بتنظيم "جبهة النصرة"، والذي أكدت فيه استعدادها للمساعدة بإخماد الحرائق في "المنطقة الشرقية" في حال سمح لها بالدخول إلى المنطقة، يعتبر تمهيداً إعلامياً من "قسد"، لفتح باب المنطقة الشرقية أمام المنظمة المتورطة بجرائم ضد الإنسانية من قبيل "مسرحية الكيماوي في خان شيخون"، بهدف اتهام الدولة السورية.

مصدر سياسي مقرب من "قسد"، أكد أن اﻷخيرة أبلغت قوات الاحتلال الأمريكي برغبتها بالسماح لـ "الخوذ البيضاء"، بالدخول إلى المنطقة الشرقية، شريطة أن يقتصر عمليها على المساعدة في إخماد الحرائق وعمليات الإسعاف الأولي للمصابين نتيجتها، مشيراً إلى أن هذه الخطوة ستفتح الباب أمام "قسد"، لإعلان المصالحة مع "الائتلاف المعارض"، وفقا للتفاهمات "الأمريكية - التركية"، حول إنشاء ما يعرف بـ "المنطقة الآمنة"، في الشمال السوري، والتي تريدها أنقرة على امتداد الحدود المشتركة مع سوريا وبعمق يصل إلى ٥٠ كم خالية من وجود "قوات سوريا الديمقراطية".

وترى المصادر إن ذهاب "قسد"، نحو هذه المصالحة سيكون طريقها نحو المشاركة في "اللجنة الدستورية"، ضمن فريق واحد إلى جانب "الائتلاف المعارض"، وهو أمر سعت إليه الفصائل الكردية المسلحة لتكسب اعترافا بها كطرف معارض من قبل منصات المعارضة الخارجية، ويربط هذا الملف بجملة من الملفات الاخرى كالدخول غير الشرعي لوزير السعودية لشؤون الخليج إلى الأراضي السورية وعقده إلى جانب الأمريكيين، سلسلة من الاجتماعات مع قيادات من "قوات سوريا الديمقراطية"، ومن نصبتها كـ "وجهاء للعشائر.

دخول "الخوذ البيضاء"، إلى المنطقة الشرقية قد يلقى ردود فعل شعبية رافضة من قبل السكان، الذي يعتبرون إن الحرائق التي تستهدف محاصيلهم هي من فعل "قوات سوريا الديمقراطية"، لإجبارهم على الخضوع لسياسة "قسد" بسبب العوز المالي، وسيكون إدخال المنظمة المرتبطة بـ "النصرة"، واحدا من الأسباب التي تدفع "قسد"، لإحراق لقمة عيش سكان المحافظات الشرقية لتحقيق أهدافها السياسية.

المصدر: خاص

شارك المقال: