قسد متخوفة من تحول المظاهرات إلى انتفاضات واسعة

أفادت وكالات إعلامية، أن ميليشيا قوات سوريا الديمقراطية، تواجه صعوبات في إدارتها المناطق المنتزعة من قبضة "داعش" في الشرق السوري، ما يهدد خطط حليفها واشنطن هناك.
وأكدت الوكالات، أن مظاهرات معارضة لميليشيا قسد نظمت في أكثر من 12 مدينة وبلدة في محافظة دير الزور، حيث تطالب العشائر العربية بتحسين الخدمات الاجتماعية وخلق مزيد من الوظائف، بالإضافة إلى منحها دوراً أكبر في عملية صنع القرار في المنطقة الغنية بالنفط ذات الأغلبية العربية، خلافاً لمحافظتي الرقة والحسكة الخاضعتين لسيطرة قسد.
وذكرت أن قسد، وبعد عامين من دخول دير الزور ضمن إطار حملتها ضد "داعش" فشلت في كسب السكان المحليين الذين يعانون من نقص الخدمات وارتفاع مستوى الجريمة وأزمة الوقود ويتذمرون من النفوذ الكردي المتزايد في منطقتهم والتجنيد القسري للمواطنين العرب واحتجاز العديد من المواطنين تحت ذريعة التواطؤ مع تنظيم داعش.
وأغلق المحتجون الطرق الرئيسية في مناطقهم لمنع الصهاريج النفطية التابعة لـ"قوات سوريا الديمقراطية" من نقل النفط إلى المناطق الكردية في شمال البلاد، حيث تخرج قسد من المحافظة أغلب النفط المستخرج، أي نحو 60 ألف برميل يومياً، دون أن تترك شيئاً تقريباً للسكان المحليين.
سلسلة اجتماعات عقدت بين قسد وؤساء عشائر في الأسابيع القليلة الماضية في محاولة للتوصل إلى التهدئة، لكنها باءت بالفشل في إحراز أي تقدم، مما أثار مخاوف من أن تتحول المظاهرات إلى انتفاضة واسعة النطاق ضد القوات الكردية.
الإفراج عن المعتقلين لدى "قسد" ووقف إخراج النفط من المحافظة ومنح المقاتلين من دير الزور دورا أكبر داخل "قسد" وإلغاء التجنيد القسري بالإضافة إلى تحسين إمداد السكان بالكهرباء والوقود، كانت من أبرز سلسلة الشروط التي طرحتها العشائر لوقف المظاهرات، إلا أن الأكراد رفضوا تقديم أي تنازلات.
المصدر: وكالات
شارك المقال: