Friday March 29, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

"قسد" إلى دمشق "در"

"قسد" إلى دمشق "در"

تُظهر ميليشيا "قسد" بين فترة وأخرى في سلوك الطريق المُعبد نحو "دمشق"، الذي أبقته الحكومة السورية مفتوحاً أمام كل العائدين لها طوال فترة الأزمة.

في 16 تشرين الأول 2016، قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم «إن الحكومة السورية جاهزة للحوار معهم عندما يرغبون بذلك، هم ما زالوا منخدعين بالدعم الأميركي لهم».

وكان المعلم قال في وقت سابق من العام 2016 خلال لقائه مع نظيره الروسي "سيرغي لافروف" «إن الأكراد في سباق مع الجيش من أجل السيطرة على المنابع النفطية، لكن سوريا لن تسمح بانتهاك سيادتها بأي شرط، معتبرا أن الدعم الأمريكي لهم لن يدوم للأبد».

في حزيران 2017 أعلنت "قسد" استعدادها للحوار مع الحكومة السورية دون أي شرط مسبق وفق ما جاء على لسان مايسمى "الرئيس المشترك" لـ "قسد" المدعو "رياض دردار". 

نهاية آب من العام ذاته ترأست "إلهام الأحمد" الوفد الذي اتجه إلى "دمشق" لطرح بعض الحلول على القيادة السورية.

بشكل مفاجئ، قرر "ترامب" في نهاية 2018 سحب "قواته العسكرية" من سوريا، التي تُعتبر الداعم الرئيسي لـ" قسد" الأمر الذي اعتبرته الأخيرة، طعنة مُبكرة لها، واتجهت بعد أيام لتعزز علاقتها مع الحكومة السورية و اعتمدت الوسيط الروسي في هذا الاتجاه. 

وأكدت الناطقة باسم "قسد"، جيهان أحمد، أن قسد تؤيد دخول الجيش السوري إلى منبج بهدف الحفاظ على سوريا، لأن المكان الذي تدخله تركيا لا تخرج منه أبداً، مؤكدة أن "قسد" تعمل مع "دمشق" على سد الطريق أمام "تركيا".

في تموز 2019، قال وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو" «سنطلق عملية في شرق الفرات إذا لم تتأسس المنطقة الآمنة المزمعة في سوريا، وإذا استمر تهديد تركيا».

ومع كل تهديد "أمريكي" بالانسحاب من سوريا أو "تركي" بتوجيه ضربة عسكرية لـ"قسد" تقوم الأخيرة بمغازلة الحكومة السورية ومطالبتها بالدفاع عن سيادتها و وحدة أراضيها. 

فهل تشهد دمشق في الأيام المُقبلة زيارة وفد من "قسد" بعد التهديدات التركية؟ 

سؤال ستتبلور الإجابة عنه في غضون الأسابيع القليلة المقبلة.

المصدر: خاص

بواسطة :

شارك المقال: