Saturday November 23, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

قريباً رسائل نصية للحصول على مازوت التدفئة

قريباً رسائل نصية للحصول على مازوت التدفئة

شرعت الحكومة السورية منذ عدة سنوات تطبيق "البطاقة الذكية" لتمكين المواطنين من الحصول على المواد الأساسية والخبز والبنزين والغاز بحجة حل أزمة الطوابير في سوريا . 

وبحسب تصريحات الحكومة فهي تحاول تأمين المواد المدعومة للمواطنين بطريقة سهلة وواضحة، بعيداً عن التعقيدات لكن الأمر الحقيقي لهذه البطاقة عدم حصول الكثير من المدنيين على مستحقاتهم المدعومة ولجوئهم للسوق السوداء بدلاً من الانتظار لوصول دورهم عبر تطبيق الآلية الجديدة.

يبدو أن قائمة البطاقة الذكية بدأت تتضاعف، حيث من المتوقع أن تطبق آلية توزيع مازوت التدفئة عبر الرسائل النصية مع بداية شهر تموز . 

وأشار مصدر من وزارة النفط والثروة المعدنية في تصريح لجريدتنا أن الموضوع يدرس حالياً، وهو مطروح لتطبيقه، لافتاً إلى أن تجربة توزيع المازوت المدعوم الخاص بالتدفئة تطبق عبر رسائل نصية في محافظة السويداء، حيث بدأت الحكومة بتوزيع المحروقات للآليات الحكومية، لتشمل بعد ذلك جميع المحروقات بما فيها مازوت التدفئة. 

وكان سكان دمشق قد اشتكوا عبر جريدتنا أنهم لم يحصلوا على كامل حصصهم من المازوت الممنوح للتدفئة عبر البطاقة الذكية، كما عبر البعض عن امتعاضهم من تقلص كميات المواد التموينية الممنوحة عبر نفس البطاقة، ما يزيد تفاقم الحالة المعيشية المتردية أصلاً، في المنطقة، التي تعيش في حصار اقتصادي خانق .

بالمقابل يعلق الخبير الاقتصادي علي بركات في تصريح لجريدتنا أن ما يحدث يجعل من التوزيع الإلكتروني الذي تروج له الحكومة بشكل مكثف، أمراً غير ناجح بنظر العديد من المواطنين، كونه لا يمكنهم من الحصول على مواد كافية، لاسيما مع استمرار مشاهد الطوابير الطويلة أمام أماكن توزيع الخبز والمازوت والمواد الأخرى. ما يثبت أن مشروع البطاقة الذكية يصب في سياق واحد، هو التغطية على عجز الحكومة عن إطعام وتدفئة مواطنيه بحجة العقوبات الاقتصادية، التي أصبحت شماعة لأخطاء المسؤولين وأصحاب المناصب ضمن الفريق الاقتصادي.

 

المصدر: خاص

بواسطة :

شارك المقال: