قروض المصرف العقاري لمن استطاع إليها سبيلاً
قال مدير فرع المصرف العقاري في المزة "وائل جمعة" لإحدى الصحف المحلية إن «المشكلة الحقيقية أمام تسديد أقساط القرض هي عدم قدرة الموظف على السداد بسبب تدني مستوى الرواتب، فالمصرف يعمل وفق القانون ويمنح القروض ضمن شروط محددة».
وأضاف "جمعة" أنه «عندما تتحسن الرواتب تصبح إجراءات الحصول على القرض أسهل وميسرة أكثر أمام المقترض فموضوع الدخل اليوم، يقف عائقاً أمام التسديد».
وتساءل عندما يكون الراتب 60 ألف ليرة والقسط الشهري 210 آلاف، كيف سيتم تسديد القرض؟ مجيباً أنه «لذلك يطلب البنك الكفلاء لضمان حقه».
وحول القروض الممنوحة من المصرف العقاري أشار "جمعة" إلى أنها «ثلاثة أنواع وهي قرض الترميم والإكساء والشراء».
وأوضح أن «هذه القروض الثلاثة تحتاج لضمانات عقارية، فقرض الترميم مثلاً يحتاج أن تكون ملكية العقار لطالب القرض "طابو أخضر 2400 سهم" بمنطقة آمنة، ويشترط إحضار الأوراق الفنية وهي إخراج قيد عقاري ورخصة بناء ومخطط موقع عام ومخطط طابقي إفرازي مع بيان دخل إن كان موظفاً حكومياً مع كفيلين»، مشيراً إلى أن «سقف القرض 4 ملايين ليرة».
مدير عقاري المزة كشف أن «المشكلة ليست بسقف القرض، لأن البنك يستطيع إعطاء 50 مليون ليرة، لكن المقترض لا يستطيع إحضار 20 كفيلاً فسقف الرواتب لا يكفي، بينما التاجر الذي يرغب بالحصول على قرض يحصل على سقف القرض، لأنه يملك سجلاً تجارياً ودخله الشهري يتجاوز 600 ألف».
وعن قرض السيرياكارد تحدث مدير المصرف العقاري في المزة أنه «بسقف 500 ألف ليرة وهو قرض سهل وميسر ولا يحتاج سوى لبيان بالراتب ولكفيل راتبه موطن بالعقاري، وكان من المفروض أن يتم النظر بسقف هذا القرض إذ من الممكن رفعه لحدود 2 مليون ليرة لأن راتب الموظف مع راتب الكفيل يغطي القرض وهو يلبي حاجات شريحة كبيرة من المواطنين».
وعلى صعيد آخر، حول القرار رقم «5» الصادر عن مجلس الوزراء الخاص ببيوع العقارات والمركبات قال "جمعة" إن «هذا الإجراء سبب ضغطاً على البنوك وحالة من الإرباك لدى البائع والشاري، حيث أن فتح الحساب يحتاج إلى 100 ألف ليرة مع سند إقامة وصورة هوية أو فواتير للكهرباء أو الماء أوالهاتف»، مضيفاً أنه «أحياناً المواطن يكون بحاجة للسرعة في إجراء المعاملة فنقوم بتسهيل الأمر عليه إذ من الممكن أن يفتح حساب بـ 50 ألف ليرة وهذا الإجراء يسبب ضغطاً إضافياً لعمل المصارف إضافة إلى التكاليف المترتبة من أوراق وتجهيزات على المواطن».
المصدر: صحف
بواسطة :
شارك المقال: