Friday April 19, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

قرار أمريكي غبي يساعد الصين في المنافسة الفضائية!

قرار أمريكي غبي يساعد الصين في المنافسة الفضائية!

كشفت تقارير صحفية أن العالم الصيني تشيان تشويسن الذي طردته الولايات المتحدة عام 1955، ساعد الصين في منافسة أمريكا فضائياً، حيث وصف خبراء أمريكيون بأنه أغبى قرار اتخذ في ذلك الوقت.

العالم ساعد ساعد قوتين عظميين في الوصول إلى القمر، لكن دوره لا يذكر إلا في بلد واحد، وفقاً لما أفادته قناة "بي بي سي"، مضيفةً «يعتبر تشيان بمثابة الأب الروحي لبرنامج الصواريخ والفضاء الصيني. فقد ساعد بحثه في تطوير الصواريخ التي أطلقت أول قمر صناعي صيني إلى الفضاء، والصواريخ التي أصبحت جزءاً من ترسانتها النووية. ويحظى بالاحترام لدرجة التبجيل كبطل قومي».

تشيان درس تحت إشراف أحد أفضل مهندسي الطيران في الولايات المتحدة، حيث وصل إلى بوسطن في عام 1935، هو والمهاجر المجري تيودور فون كارمان، حيث شارك مع عالم بارز آخر، فرانك مالينا، الذي كان عضواً رئيسياً في مجموعة صغيرة من المبتكرين المعروفة باسم الفرقة الانتحارية.

وتروي القناة أنه «ذات يوم، وجد تشيان نفسه منخرطاً في مسألة رياضية معقدة مع مالينا وأعضاء آخرين في المجموعة، وسرعان ما أصبح جزءاً لا يتجزأ منها، وأعد بحثاً مهماً عن نظام الدفع الصاروخي».

الكثيرون يسألوا كيف سمحت الصين لهذا العالم بالمشاركة، حيث كانت آنذاك الصين حليفة للولايات المتحدة، لذلك "لم يكن هناك شك كبير في وجود عالم صيني في قلب مساعي الفضاء الأمريكية"، وفقاً للقناة.

وحصل تشيان على موافقة أمنية للعمل في أبحاث الأسلحة السرية، وحتى خدم في المجلس الاستشاري العلمي للحكومة الأمريكية.

وعندما أعلن الرئيس ماو تسي تونع عن إقامة جمهورية الصين الشعبية في عام 1949، سرعان ما أصبح يُنظر إلى الصينيين في الولايات المتحدة على أنهم "الأشرار"، كما يقول كريس جيسبرسن. «لذلك كنا نمر بأوقات بدأنا فيها بإطلاق الشتائم على الصين في الولايات المتحدة بعدما كنا مفتونين بها». حيث كانت البلاد تمر في مرحلة الحرب الباردة، وكان توجيه تهم الخيانة والتخريب لأصحاب الأفكار الشيوعية بدون توفر أدلة على شائعة. وفي تلك الأجواء، اتهم مكتب التحقيقات الفيدرالي الشاب تشيان ومعه فرانك مالينا وآخرين بأنهم شيوعيون ويشكلون تهديداً على الأمن القومي للبلاد.

وفي عام 1955 بعدما أمضى تشيان خمس سنوات تحت الإقامة الجبرية، اتخذ الرئيس أيزنهاور قراراً بترحيله إلى الصين. وعندما وصل إلى الصين لم يكن هناك إلمام وفهم يذكر لعلوم الصواريخ، ولكن بعد 15 عاماً أشرف على إطلاق أول قمر صناعي صيني إلى الفضاء.

لم يكن ذلك كل شيء بل عمل تشيان على تدريب أجيال من العلماء، وأرسى عمله أسساً للصين لإرسال البشر إلى القمر. إضافة لإنتاج أسلحة أطلقت على القوات الامريكية لاحقاً.

 

المصدر: وكالات

شارك المقال: