"قناة السويس".. بريئة ومتهمة !
وصلت ناقلة الإيرانية "Masal"، إلى "قناة السويس"، محملة بكميات من النفط الخام، وفي حين أن وجهة الناقلة المذكورة ما زالت مجهولة حتى اللحظة، فإنها كانت قد نقلت خلال شهر أيار الماضي كمية مليون برميل نفط خام إلى ميناء بانياس عبر المياه المصرية.
الناقلة الموضوعة على لائحة العقوبات الأمريكية، كانت تحمل اسم" True Ocean"، وتصل سعتها التخزينية إلى مليون برميل كحد أقصى، وتبلغ أبعادها "٤٨ مترا للعرض - 274متراً للطول"، وهي قادرة على العبور في مياه يبلغ الحد الأدنى لعرضها ١٦.٥ متر، ما يعني أن مواصفاتها الفنية تمكنها من عبور "قناة السويس".
وتأتي هذه الأنباء، بعد أن كانت القوات الخاصة البريطانية، قد احتجزت الناقلة الإيرانية Grace 1 المحملة بحوالي 2 مليون برميل من الفيول عند عبورها مضيق جبل طارق، متجهةً على الأغلب إلى ميناء "بانياس السوري"، ولأن مسار الباخرة المذكورة كان عبر الالتفاف حول "رأس الرجاء الصالح"، دون المرور بـ"قناة السويس"، فقد أثيرت موجة من التعليقات السياسية الطلع منتقدة الموقف المصري في منع مفترض للناقلة من المرور بالنفط الإيراني نحو سوريا، إلا أن الوقوف على مواصفات Grace 1 الفنية، والتي يبلغ عرضها 58 متراً، ووزنها يزيد عن 300 ألف طن، ويبلغ الحد الأدنى لعمق المياه التي يمكن أن تبحر فيها 22.5 متر.
هذه المعلومات تعني بالضرورة استحالة عبورها من "قناة السويس"، والتي تسمى أكبر فئة من السفن التي يمكن أن تمر بها "Suezmax"، وهي السفن التي تحتاج لمياه بعمق ٢٠ متراً على الأقل، ولا يزيج وزنها عن ٢٠٠ ألف طن، وعرضها عن ٥٠ متراً، ولهذه الأسباب الفنية، قد يرجع قراراً الالتفاف حول القارة الإفريقية بدلاً من عبور "قناة السويس".
ما تقدم لا يقلل من خطورة العقوبات الاقتصادية التي قد تفرض على "قناة السويس"، إذا ما خرفت بشكل معلن الحظر المفروض على سوريا وإيران من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، وقد يكون ثمة بواخر منعت من المرور إلى البحر الابيص المتوسط لأن وجهتها سوريا، لكن الواضح ألا دور للقاهرة في عملية احتجاز الناقلة "Grace 1"، في مضيق جبل طارق.
المصدر: خاص
بواسطة :
شارك المقال: