قمة مكة: هجوم على إيران.. واستقبال جاف للوفد القطري
انطلقت أعمال قمة مجلس التعاون الخليجي الطارئة في مكة المكرمة، مساء اليوم الخميس، التي دعا إليها الملك السعودي، بهدف بحث ما سمي بالـ "التصعيد الإيراني" في المنطقة.
وتشارك قطر في القمة على مستوى رئيس الوزراء، لتكون المرة الأولى التي تشارك فيها قطر باجتماعات على مستوى عال، منذا أعلنت المملكة والإمارات والبحرين ومصر قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر.
وفي سياق التغطية للقمة، أشارت صحيفة "رأي اليوم" إلى سير القمة، بدءاً من مهاجمة العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز، خلال الافتتاح لإيران، متهماً إياها برعاية "الإرهاب" في المنطقة وتهديد الأمن الدولي.
وخلال استقبال الوفود، تلفت الصحيفة إلى المصافحة الفاترة بين العاهل السعودي ورئيس وزراء قطر، خلال استقبال الأول للثاني، حيث تمت دون أي عناق، على عكس جميع رؤوساء الوفود الخليجية الأخرى، كما لوحظ ان الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، لم يستقبله بعد مصافحته للعاهل السعودي، ولم يصافحه، والشيء نفسه فعله الشيخ محمد بن زايد، ولي عهد أبو ظبي، الذي فضل الجلوس بعيداً، ولكن ملك البحرين الذي كان في قاعة الاستقبال صافح رئيس الوزراء القطري بفتور، وأدار له ظهره طوال الجلسة حتى الدخول الى قاعة الاجتماعات للمشاركة في اعمال القمة الخليجية التي عقدت جلسة واحدة مغلقة.
وبدا رئيس الوزراء القطري معزولاً في قاعة الانتظار قبل انعقاد القمة الخليجية، ولم يتبادل الحديث إلا مع أمير الكويت الذي طلب منه الاقتراب، وأخذ يده ويد العاهل السعودي للمصافحة، ولكن الأخير صافحه ببرود، ولم يتبادل معه اطراف الحديث مطلقاً، وحاول ممثل سلطنة عمان أن يكسر حاجز العزلة بالترحيب بحرارة برئيس الوزراء القطري وتبادل اطراق الحديث معه.
وترى الصحيفة أنّ هذا الاستقبال الفاتر من قبل المسؤولين السعوديين لرئيس الوزراء القطري بدد كل التوقعات حول احتمالات حدوث مصالحة تساهم في ترطيب الاجواء بين دولة قطر ومقاطعيها، حسب آراء معظم المراقبين، إضافة إلى تعمد قناة "الجزيرة" عدم بث وقائع القمة الخليجية في مكة، واستمرارها في بث برنامج الحصار وبرامجها الاخرى، وكأن القمة لم تحدث، واستضافت السيد أمير الموسوي، الخبير الإيراني في البرنامج المذكور.
المصدر: صحف/رصد
شارك المقال: