قمة القدس.. واختلاف الأهداف بين الروس والإسرائيليين

ألقت صحيفة "الأخبار" اللبنانية في عددها الصادر ليوم الأربعاء الضوء على "قمة القدس الأمنية" من خلال مقال تحليلي للكاتب الصحفي "علي حيدر" يوصّف فيه بالشكل الظاهر ما أفرزته القمة من مواقف واختلافات بين الأطراف الحاضرة، إذ يرى كاتب المقال في تقريره أن المؤتمر شهد تمايزاً روسياً عن الموقفين الإسرائيلي والأمريكي.

ويقول الكاتب إن موسكو حرصت على إظهار اختلاف موقفها عن واشنطن وتل أبيب، من خلال توجيه مستشارها "باتروشيف"  بضرورة مراعاة مصالح دول أخرى في المنطقة في إشارة إلى إيران، مشيراً إلى أن التمايز الروسي بلغ حدّ الدفاع عن طهران، بعدم قبول تقديمها كطرف مهدد لأمن العالم، وحتى تبرير إسقاطها للطائرة الأمريكية المسيّرة، بالقول: "إنّ الطائرة دخلت المجال الجوي الإيراني".

ومن ناحية الوضع السوري، لفت الكاتب إلى تصريحات المسؤول الروسي حول الوضع السوري، بوصف الاعتداءات الإسرائيلية بالـ "غير مرغوب فيها"، والدعوة إلى سيادة سوريا بموجب التعريفات الدولية، وهو ما يناقض ما حاول نتيناهو إملاؤه في تصريحات سابقة، ربط فيها بين استقرار سوريا وانسحاب القوات الأجنبية منها.

ويخلص التقرير إلى أن مواقف المستشار الروسي، كانت أكثر انسجاماً مع السياسة الرسمية الروسية في تفهم القلق الإسرائيلي، على الرغم من الرسالة الصريحة التي أراد بها المسؤول الروسي دفع أي شبهة، بأنّ ما تراه موسكو من هذه القمة لا يتطابق مع ما تراه وتطمح إليه تل أبيب.

 

المصدر: صحف

بواسطة :