قمة الـ"واندا" تبتسم لرفاق غريزمان

في مباراةٍ قوية اتسمت بالطابع الندي والتكتيكي بين المدرسة الإيطالية المتمثلة بـ"أليغري" والمدرسة الأرجنتينية الجديدة التي يقودها "سيميوني" مدرب أتليتكو مدريد، تمكن فيها أصحاب الأرض والجمهور أتليتكو من تحقيق انتصار ثمين على الضيف الثقيل يوفنتوس الإيطالي بهدفين نظيفين في دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا.

دخل "أليغري" المباراة بتشكيلة خلت من المفاجئات، وعينه على تسجيل هدف يساعده في مباراة الإياب وكان له ما أراد حين حاول النجم "رونالدو" من ضربة حرة تصدى لها ببراعة الحارس "أوبلاك" وبعدها رأسية من المدافع العائد "بونتشي"، ليواصل المدرب الإيطالي فشله في غالب المباريات الكبيرة التي يلعبها، ناهيك عن تأخره في التبديلات بالرغم من امتلاكه لاعبين قادرين على صنع الفارق، وتعود هذه النتلئج السلبية إلى عدم وجود منافس له في الدوري المحلي يصارعه على قمة الدوري والكأس وذلك يؤثر سلباً على مردود الفريق في البطولات الأوروبية عندما يواجه فرقاً كبيرة متخصصة في هذه البطولة، وتبين ذلك بخروجه السنة الماضية أمام الريال وخسارته للنهائي أمام نفس الفريق في نهائي كييف، لتستمر عقدة النادي في الحصول على اللقب الغائب عن خزينته منذ عام الـ1996.

أما بالنسبة للمدرب المحنك "سيميوني" الذي تمسك بالفوز على ملعبه "واندا ميتروبيلتانو" أمام (70) ألف متفرج، بدأ الشوط الأول هادئاً معتمداً على المرتدات خشية تلقيه هدفاً يصعب عليه المهمة في مباراة تورينو، فاعتمد على المشاكس "كوستا" لدب الذعر عند دفاع اليوفي الذي بدا مرتبكاً في الكرات الثابتة والعرضية، وجعل من النجم "غريزمان" مهاجماً وهمياً وصانع أهداف وكان النجم الفرنسي عند حسن ظن مدربه حيث هدد مرمى الحارس "تشيزني" من حرة مباشرة، لكن جرأة المدرب الأرجنتيني صنعت الفارق عندما أخرج "كوستا" الذي ضيّع انفرادية في الدقيقة (50) وأقحم الوافد الجديد "موراتا" وأخرج لاعبا الوسط المدافعَين "توماس بارتي" و"ساؤول" وأقحم لاعب الوسط الهجومي "ليمار" والمهاجم "كوريا" ليزيد من فاعلية فريقه الهجومية بالرغم من استحواذ البيانكونيري، لكن هدفي اللقاء أتيا عن طريق مدافعي الفريق "خمينيز" في الدقيقة (78) والقائد "غودين" في (83)، بالرغم من إصرار اليوفي على الاستحواذ السلبي دون تشكيل خطورة على مرمى الخصم، ليخرج رفاق "رونالدو" الذي أثار وسائل التواصل الاجتماعي بحركة يديه اتجاه جماهير الأتليتي، مذكراً إياهم بحصوله على (5) ألقاب مقابل ولا لقب للنادي الإسباني الذي تلقى (22) هدفاً من النجم البرتغالي عندما كان لاعباً في صفوف ريال مدريد.

وبهذه النتيجة يضع الروخي بلانكوس قدماً في الدور ربع النهائي، نظراً لصعوبة تلقييه (3) أهداف في مباراة الإياب وخبرة "سيميوني" في التعامل مع هذه المباريات، وسيستضيف ملعب "يوفنتوس آرينا" قمة الإياب الذي وعد فيها "أليغري" جماهير اليوفي بالعودة القوية وتحقيق اللقب.

 

المصدر: خاص