قلقٌ دوليّ يلفُّ المشهد العراقيّ!
النجاح حليفُ العراقيين كما الإرادة، فكيف ما اتجهوا طالبوا بحقوقهم وتركوا علامة فارقة بحراكهم الذي لن تخمدهُ تصريحات حكومية ولا دولية، فهم مستمرون مع ازدياد أعداد الضحايا والجرحى يوماً بعد يوم.
أعاد محتجون عراقيون إغلاق ميناء أم قصر النفطي في محافظة البصرة، الخميس، بعد ساعات قليلة من استئناف العمل في هذا المرفق النفطي الحيوي للبلاد.
وذكرت مصادرعراقية أنّ المحتجين أعادوا إغلاق مدخل ميناء أم قصر بعد وقت قصير على إعلان مسؤولين عراقيين عن عودة العمل فيه، بحسب وكالة فرانس برس.
وقالت المصادر إنّ المحتجين المناهضين للحكومة نجحوا في إغلاق مدخل ميناء أم قصر للبضائع مجدداً، بعد أن أوقفوها لمدة أسبوع أثناء الاحتجاجات التي اجتاحت العديد من المدن العراقية .
يشار إلى أن مصادر أمنية ونفطية عراقية قالت أمس الأربعاء إنّ محتجين أغلقوا مدخل مصفاة الناصرية بجنوب البلاد، مضيفةً أن المحتجين منعوا شاحنات تنقل الوقود إلى محطات غاز من دخول المصفاة، مما تسبب في نقص الوقود.
سياسياً، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريش" عن قلقه البالغ إزاء ارتفاع حصيلة القتلى والجرحى خلال المظاهرات المتواصلة في العراق.
وحثّ "غوتيريش" في بيان صدر أمس الأربعاء عن المتحدث الرسمي باسمه "ستيفان دوجاريك"، جميع الجهات الفاعلة على الامتناع عن ممارسة العنف والتحقيق بجدية في جميع أعمال العنف، في ظل ورود تقارير مثيرة للقلق عن استمرار استخدام الذخيرة الحية ضد المتظاهرين.
وجدد نداءه المطالب بإطلاق "حوار مفيد وهادف" بين الحكومة والمتظاهرين في العراق.
بدورها، قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الفرنسية "أنييس فون دير مول" إن باريس "تدين أعمال العنف الخطيرة التي جرت في العراق في الأيام الأخيرة"، مذكّرة "بحقّ العراقيين في التظاهر بشكل سلميّ".
وأضافت أن "فرنسا تعبر أيضاً عن قلقها من عمليات الترهيب والتهديدات التي يواجهها الصحافيون في العراق".
وتابعت: "بعد سنوات من الحرب، بناء الديمقراطية العادلة والشاملة، يتطلب فتح حوار سلمي وديموقراطي"، مؤكدة أن فرنسا تشجع السلطات العراقية على "إجراء هذا الحوار وتطبيق الإصلاحات التي أعلن عنها للاستجابة للتطلعات الشرعية للمواطنين".
لهذه اللحظة، لقي أكثر من 260 شخصاً مصرعهم وأُصيب أكثر من 12 ألفاً جراء الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن وبرصاص قناصة مجهولين على خلفية ما يعد أكبر حملة احتجاجات في البلاد منذ انهيار نظام صدام حسين عام 2003، فيما تنفي الحكومة والجيش استخدامهم الرصاص الحيّ ضد المتظاهرين.
المصدر: رصد
بواسطة :
شارك المقال: