قبل رمية البداية
وسام الحداد
تنطلق غداً أولى مباريات الدور النهائي من الدوري السوري لكرة السلة، بين الجلاء صاحب الضيافة والجيش في صالة "الأسد" بحلب الشهباء.
يدخل أزرق حلب اللقاء بمعنويات عالية بعد تجاوزه الوحدة الدمشقي في النصف النهائي، بعد ثلاث مباريات قوية ألهبت حماس الجماهير في حلب ودمشق، وفي المقابل يعوّل الزعيم الجيشاوي على عامل الخبرة الذي صنع الفارق أمام الاتحاد في مباراتي نصف النهائي، رغم أفضلية الجلاء بلعب المباراة الفاصلة في حال تم اللجوء إليها على أرضه بحكم أنه متصدر مرحلة الدوري.
أزرق حلب والعودة للنهائي
فريق الجلاء يملك السجل الذهبي بعدد ألقاب دوري كرة السلة بـ28 لقباً، لكن آخر مرة وصل فيها الجلاء إلى النهائي كان في موسم 2012، إلا أن التوليفة الجديدة عازمة على عودة اللقب إلى القلعة الحلبية الزرقاء، لكن الآمال ستصطدم بالكيبة الجيشاوية المدججة بنجوم المنتخب.
وسيعول مدرب الفريق "هادي درويش" على مفاتيح اللعب في فريقه، والمتمثلة بـ(جميل صدير ووائل جليلاتي وجرجي نظريان وعملاقه وسام يعقوب)، فضلاً عن خبرته بلاعبي الخصم وكيفية إيقاف خطورتهم، وهو الوحيد الذي ألحق بهم الخسارة ذهاباً وإياباً، إلا أن هذه المواجهة مختلفة عن سابقاتها، وبطل الموسم الماضي بات قادراً على اللعب بكامل نجومه مما يعطيه أفضلية طفيفة على حساب الجلاء.
وفي تصريح خاصٍ لجريدتنا مع الـ"درويش" قبل القمة، قال: "التحضيرات عادية والتمارين الروتينية، لعبنا مرتين مع الجيش لكن حالياً الأمور مختلفة لعدم تطبيق قانون تحت 24 سنة وهذا سيصنع فارق لفريق الجيش وسيشاركون بلاعبين الخبرة طبعاً مما يعطي أفضلية لهم ونتمنى أن نحدث الفارق في حلب".
وعن الغيابات، أضاف "درويش": "سيغيب عن صفوف الفريق لاعب عقد الثقة يرفانت جكرجيان للإصابة وقد يلتحق في باقي المبارايات"، معولاً على مساندة الجمهور الداعم الأول للفريق، خاصة بعد الغياب لفترة طويلة واشتياقها للذهب.
زعيم السلة السورية
بدوره بطل كأس الجمهورية وحامل اللقب في المواسم الثلاثة الماضية، يدخل وعينه على النجمة الرابعة توالياً، بالرغم من حلوله ثانياً بمرحلة الدوري وتجرعه مرّ الهزيمة ذهاباً وإياباً من نفس الفريق.
بيد أن الزعيم الجيشاوي اعتاد في السنوات الأخيرة على إبقاء ألقابه في دمشق، والفريق مشتاق للعب بكامل الصفوف مدججاً بخبراته، خاصة بعد حرمانهم من اللعب مجتمعين بسبب قوانون تحت الـ24 سنة، و"خالد أبو طوق" مدرب الفريق سيختار تشكيلته بعناية وبحرية، فالفريق الذي يملك أفضل لاعبي سوريا في الوقت الحالي "رامي مرجانة"، وجناحه "طارق الجابي"، إضافةً لصانع الألعاب "وليم الحداد" ومن خلفه العملاقين "عمر الشيخ علي" و"عبد الوهاب الحموي"، مما يعطيه أفضلية قلب الموازين في المباريات بطريقة فريدة، وأكبر دليلٍ على ذلك "الريمونتادا" التي حققها الجيش على حساب الوحدة بعد أن كان متأخراً أمامه بمباراتين، قبل أن يعود الأحمر والأسود وينتصر بثلاث مباريات.
وفي تصريحٍ خاصٍ لجريدتنا أكد "أبو الطوق" جاهزية فريقه، قائلاً: "التحضيرات جيدة والفريق جاهز وسيدخل المباراة بنفسية عالية وطموحنا الحفاظ على اللقب والتركيز سيكون على أول مباراة التي ستكون مفتاح لسهولة الطريق في باقي المبارايات"، وعن استعدادات لاعبيه، مضيفاً: "جميعهم أصبحوا منسجمين بشكل كبيرمؤخراً، خاصة بعد مبارتي النصف النهائي ومن الأكيد سيدخل الفريق بتحضيرات خاصة للنهائي فكل مباراة لها خصوصيتها وأسلوب اللعب مختلف".
الحظوظ متساوية
تبقى أرضيتي "الفيحاء" و"الأسد" في دمشق وحلب توالياً صاحبتا الكلمة في النهائي المرتقب، ومن يمتلك النفس الطويل والتركيز العالي طوال زمن المباريات الخمسة سيرفع كأس الدوري في النهاية، ولا يستطيع متابعي السلة السورية بتخمين الفريق الفائز، ومن المبكر جداً الحكم على مجريات المباريات، فالمدربان يملكان من الأوراق ما تمنحهما الفرصة لقلب الطاولة على حساب الآخر، ويتبقى على جماهير السلة السورية الاستمتاع بكرة تليق بسمعة الناديين.
المصدر: خاص
بواسطة :
شارك المقال: