قائد قسد: أنا إرهابي

خاص
في تصريح للقائد العام لميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية"، المعروف بلقلب "مظلوم كوباني"، أكد أنه كان ولوقت طويل من عناصر "حزب العمال الكردستاني"، الموضوع على لائحة التنظيمات الإرهابية من قبل مجلس الأمن الدولي، ما يعني وبشكل صريح أنه يعترف بالانتماء لتنظيم إرهابي يزعم أنه يقاتل تنظيم "داعش"، وبرغم خطورة هذا التصريح، إلا أن حديث "كوباني"، لصحيفة "نيويورك تايمز "الأمريكية، حمل اعترافاً أخطر، وهو عرقلة واشنطن للحوار ما بين "قسد"، والحكومة السورية، وهو أمر لم تستح "واشنطن"، منه سابقا برغم إنكار قادة "قسد" ومجلسها السياسي للتدخلات الأمريكية في مسار الحوار مع الحكومة السورية.
محاولات واشنطن المستمرة لقطع الطريق على أي حوار تذهب نحوه الحكومة السورية مع ميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية"، بهدف تسوية ملف المناطق الشرقية، تأتي للحفاظ على أمرين أساسيين بالنسبة للإدارة الأمريكية، أولها استمرارية تدفق عائدات تهريب النفط السورية إلى الخزينة الأمريكية مقابل حصول "قسد"، على السلاح والدعم الجوي، والثاني الحفاظ على الطرق الأساسية التي تربط سوريا بالعراق مقطوعة أمام الحركة التجارية، وهما طريقا "حلب - الموصل"، الذي يمر من معبر "اليعربية"، بريف الحسكة الشرقي، وطريق "دمشق - بغداد"، الذي تقطعه واشنطن من خلال تواجدها العسكري غير الشرعي في منطقة "التنف"، على الحدود المشتركة بين البلدين.
الوجود الأمريكي في سوريا، يعني تأجيل الهجوم التركي على الأراضي السورية بحجة قتال "الوحدات الكردية"، نتيجة لارتباطها بـ "الكردستاني"، وتقول أنقرة بشكل مستمر إن الأراضي الشمالية من سوريا، تشكل هاجساً أمنياً للنظام التركي كونها تحولت إلى حديقة خلفية للمنظمة التي يقودها "عبد الله أوجلان"، بشكل صوري من داخل معتقل.
المصدر: خاص
بواسطة :
شارك المقال: