Sunday November 24, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

نتنياهو خدع المعارضة الإسرائيلية.. اغتال أبو العطا لمنع تشكيل الحكومة

نتنياهو خدع المعارضة الإسرائيلية.. اغتال أبو العطا لمنع تشكيل الحكومة

على ما يبدو أن الشعب الفلسطيني يدفع دمائه ثمن تشكيل الحكومة والصفقات الإسرائيلية فعملية اغتيال المسؤول العسكري في حركة الجهاد الإسلامي لم تكن أهداف أمنية لإسرائيل بل كانت حبل النجاة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وضربة لخصمه في تشكيل الحكومة بيني غانتس  

في وقتٍ تتوجه فيه الأنظار نحو قطاع غزة، وللرد المتوقع من الفصائل الفلسطينية على اغتيال بهاء أبو العطا المسؤول العسكري في حركة الجهاد الإسلامي، فإن أنظاراً أخرى تتركز نحو الجهود التي يبذلها بيني غانتس رئيس حزب أزرق-أبيض لتشكيل حكومته القادمة، وما إذا كان هذا الاغتيال، والتطورات العسكرية والميدانية سوف تلقي بظلالها على هذه الجهود.

ولكن يكمن السؤال الأهم لماذا هذا التوقيت لاغتيال أبو العطا؟.. لا يختلف كل من الفلسطينيين والإسرائيليين على أن اغتيال أبو العطا يخدم رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو لإبقائه في السلطة.  

 ومن جهة أخرى حرمان خصمه العنيد غانتس من فرصة النجاح بتشكيل حكومته المقبلة، وقد تبقى على سقفه الزمني أيام قليلة فقط، وربما يأمل نتنياهو من جولة التصعيد العسكري الجديدة مع غزة إجبار غانتس على تشكيل حكومة وحدة أو حكومة طوارئ تحظى بدعم الجمهور الإسرائيلي.

ولذلك فور انتشار خبر الاغتيال، بدأت تصدر اتهامات إسرائيلية عديدة إلى نتنياهو، بأنه نفذ العملية في هذا التوقيت بالذات خدمة لتطلعاته الحزبية والسياسية، وليس بالضرورة حفاظاً على أمن الدولة.

وترافق هذه الاتهامات جدل سياسي كبير دفع نتنياهو لعقد مؤتمر استثنائي مع قائد هيئة أركان الجيش أفيف كوخافي، ورئيس جهاز الأمن العام- الشاباك نداف أرغمان، من أجل إثبات أن العملية نفذها الجيش الإسرائيلي وفق معلومات استخباراتية، وفقاً لما قاله سعيد بشارات، رئيس تحرير شبكة الهدهد للدراسات الإسرائيلية.

أما نتنياهو فقط كانت مهمته فقط هي جمع الكابينت، واستجلب منهم موافقة على العملية التي أعطى الجيش القرار بتنفيذها في الوقت المناسب بالنسبة له من النواحي العسكرية والأمنية».

العملية كانت باتفاق رفيق نتنياهو الأكبر آلا وهو كوخافي قائد الجيش، الذي كان بحاجة لهذه العملية هو الآخر، والسبب سعيه لإقرار ميزانية الجيش لتنفيذ خطته السنوية، لكنها لم تقر بسبب عدم وجود حكومة مستقرة، وهنا التقت مصلحة المستوى السياسي مع نظيره العسكري والأمني. 

الآن نتنياهو وكوخافي ينتظران انتهاء تبعات الاغتيال بسرعة، ولا يرغبان بمشاركة حماس في هذه الجولة من المواجهة، كي لا يتم التخريب على نتنياهو الذي يريدها جولة عابرة، يحقق فيها إنجازاً أمنياً بالاغتيال، وفي الوقت ذاته لا يتورط باستنزاف إسرائيل أمام المقاومة الفلسطينية».

ومن اللافت اجتماع نتنياهو مع بيني غانتس، باعتباره زعيم المعارضة الإسرائيلية، وأطلعه على آخر التطورات الأمنية الخاصة بالتصعيد الأمني الراهن، بالرغم من معرفة الأخير بأن العملية جاءت من قبل نتنياهو لإحباط مساعيه لتشكيل الحكومة، لكن غانتس اضطر لإعلان دعمه للعملية، في وقتٍ خرج بتصريح أمام الملأ قال فيه إن عملية الاغتيال لن تؤثر على إجراءاته السياسية، وعمله لتشكيل الحكومة. 

 ولم يتبق سوى أقل من سبعة أيام على المهلة الزمنية المتاحة أمام غانتس لتشكيل الحكومة، وفي حال فشل في ذلك، فإنه سيعيد كتاب التكليف إلى رئيس الدولة، الذي بدوره سيعلن عن دورة انتخابية ثالثة في فبراير/شباط القادم.

 

 

 

 

المصدر: وكالات

بواسطة :

شارك المقال: