نقاش حكومي مُوسّع ... ولكن غير مُثمر
حبيب شحادة
يجتمع مجلس الوزراء السوري كل يوم أحد اسبوعياً. يناقش قضايا وسياسات الحكومة تجاه مختلف الشؤون التي تخص عمل الوزارات كافة. لكن ما بدا لافتاً في اجتماع الأحد الماضي. مناقشة المجلس ل "الوضع المعيشي في ظل المتغيرات اليومية على الواقع الاقتصادي". مضافاً إليها (التشقلب) المُستمر لسعر الصرف. وكأنّها المرة الأولى التي يرتفع فيها السعر.
كما خرج من هذا الاجتماع حزمة قرارات وصفت بالمتكاملة. تهدف لمنع الأثار السلبية لارتفاع سعر الصرف. لكن لا أحد تمكن من معرفة ماهية هذه الحزمة المتكاملة. ولم يلحظ المواطن تأثيراتها حتى اليوم، على الرغم من أنّها يجب أن تأتي بنتائج فورية تعالج الاختلالات السعرية. كما يقول المنطق.
ودليل عدم تلمس نتائجها واضح ولا يحتاج للاستقصاء. فحال الأسعار اليوم يكشف مرارة الواقع المرزي للوضع المعيشي الذي سيجعل المواطن قابعاً ليس تحت خط الفقر، وإنّما تحت خطر الجوع. ويبدو أنّ الحكومة لا تعلم بأنّ "الجوع كافر". وبأنّ الشتاء قادم والمواطن في حسرةً من أمره حتى اليوم. لكن هل يبقى كذلك؟
وعلى الرغم من قول الحكومة مُجتمعة بأنّ "حزمة القرارات المتكاملة" ستنفذ خلال الأيام القادمة. إلا أنّ المكتوب مبين من عنوانه. ذلك من كثرة الوعود الكاذبة التي اعتادت الحكومة على إطلاقها ك أبر بنج علها تخدر ذاك المواطن الفقير لله والمبتلى بحكومة تكره الأزمات وتعلق كل شيء على العقوبات.
ورغم كل ذلك لم يخرج أي مسؤول حكومي ليطمئن المواطن. إنّما تكتفي الحكومة بنشر أخبار اجتماعاتها عبر صفحتها على الفيس بوك. لتنهال عليها التعليقات من قبل المواطن. ويبدو أنّ الحكومة لا تتبع سياسة التغذية الراجعة لأخبارها، وإلا لكانت علمت مقدار السخط الشعبي عليها.
المصدر: خاص
بواسطة :
شارك المقال: