نجوم: النجاح لنا والفشل ولد لقيطاً...
عمر الشريف
الدراما صناعة وعمل جماعي مشترك، يفترض أن يتقاسم فيه الجميع النجاح كما يتوازعون الفشل وإن كان بنسب متفاوتة، فالأوّل له ألف أب بينما يولد الثاني لقيطاً يبحث عن سبب وجوده أصلا ...! لكن من المفترض ألا يستفرّد أيّ من صنّاع العمل بالنجاح لوحده ، كما أنه من غير المقبول أن تتجه أصابع الاتهام إلى شخص بعينه عند فشله لعلّ العمل الفني بمثابة سفينة يستوي ركابها جميعا أمام خيار الغرق أو النجاة.
باتت الكثير من تصريحات نجوم الدراما السورية في الآونة الأخيرة، تثير التساؤل، فعندما يسقط أحد أعمالهم تتمحور أحاديثهم في التبرير حول جمل جاهزة تفيد تقول: "لا تحاسبوننا سوى على أدائنا لشخصياتنا"، ربما يُقبل هذا الكلام من ممثل مغمور لا تتم مراجعته ولا يسمح له بالاطّلاع على كامل النص، قبل تصوير المسلسل، ولكن أن يخرج من نجم له وزنه وحضوره فإنه أمر يشير إلى التملّص من النتائج السلبية ومحاولة مداراة الأنا بأكبر قدر من الذرائع والحجج الواهية؟!
وبمجرّد قلب الآية وتحقيق العمل الفني النجاح كنا سنلحظ غالبا الأسماء ذاتها وهي تحتفي بمنجزها وربّما تقدرعلى صوغ تأثرها إلى الحد الأقصى ببريق عيون فيَاضة سمتها العامة لمعة النجاح والحفاوة المطلقة بحصاد النتائج الطيبة.
ربما هذا واحد من مفردات العمل بمنطقه الجديد وسبب رئيسي في تدهور الوضع إلى دركه الحالي!
المصدر: خاص
بواسطة :
شارك المقال: