«نجاد» يدعو لمعاقبة «روحاني»

طالب محمود أحمدي نجاد، بمحاسبة الرئيس حسن روحاني، الذي ستنتهي ولايته نهاية الأسبوع الحالي.

وكتب الرئيس الإيراني السابق لخلفه رسالة نشرها مكتبه الإعلامي، قال فيها إن «روحاني ووزير داخليته عبد الرضا رحماني فضلي، ووزير النفط بيجن نامدار زنغنه، يجب أن يتحاكموا بسبب سفك دماء الأبرياء وتشويه سمعة البلاد وإهانة الشعب الإيراني».

وأشار نجاد إلى اعتراف السلطات بمقتل 250 شخصاً فقط، أثناء عمليات القمع الشديدة للاحتجاجات الشعبية، التي جاءت بعد قيام حكومة روحاني برفع أسعار الوقود إلى ثلاثة أضعاف في تشرين الثاني لعام 2019، رغم أن عدد الضحايا وصل أنذاك، إلى 1500 ضحية.

وتحدث عن تملص الرئيس الإيراني من رفع أسعار البنزين، عندما قال إنه «لم يكن يعلم برفع أسعار الوقود إلا من خلال التلفزيون الحكومي، وإنه لم يوقع على هذا القرار وترك ذلك لوزير الداخلية في الحكومة».

وقال الرئيس الإيراني السابق، إن «روحاني كان يتمتع بصلاحيات واسعة أثناء ولايته، حيث سمح له المرشد علي خامنئي بالدخول في مفاوضات مع الأمريكيين لإبرام الاتفاق النووي عام 2015، والذي لا تزال بنود هذا الاتفاق سرية للغاية ولم يطلع عليها الشعب والبرلمان». 

ولفت نجاد أثناء مخاطبته للرئيس الإيراني في رسالته، إلى أن «التفاوض مع الأمريكيين في الحكومات السابقة كان خطاً أحمر، لكنه تم السماح لحكومة روحاني بالتفاوض على مستوى وزير الخارجية».

واعتبر الرئيس الإيراني السابق أن «روحاني زاد من مشاكل ومتاعب الشعب الإيراني، كما أدت سياسات حكومته الاقتصادية إلى انهيار العملة بشكل غير مسبوق»، قائلاً: «رغم كل الوعود في تحسين الاقتصاد وتعزيز مكانة العملة الوطنية إلا أنها انخفضت بنحو 800%، وهو أمر غير مسبوق في التاريخ الاقتصادي لإيران».

ولم يخفِ نجاد قلقه من من اتفاق إيران مع الصين، وكتب «أمتنا تشهد اليوم، اتفاقية سرية مع الحكومة الصينية، وفي هذه الاتفاقية لم يطلع عليها البرلمان للمصادقة مثلما حدث مع الاتفاق النووي».

يشار إلى أن الرئيس المنتخب إبراهيم رئيسي سيخلف روحاني، وسيتسلم منه الرئاسة بشكل رسمي يوم الخميس المقبل، بعد فوزه بالانتخابات التي جرت منتصف أيار الماضي، وكانت نسبة المشاركة فيها من أدنى المستويات في تاريخ البلاد.

 

المصدر: مواقع

بواسطة :