Monday November 25, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

نهاية عام 2019 تقسم السوريين لطبقتين

نهاية عام 2019 تقسم السوريين لطبقتين

نور ملحم

التفاوتات الطبقية بين السوريين لا تنحصر في مجال معين، بل إن سهرات رأس السنة باتت تعدّ من مؤشرات وجود فجوة اجتماعية، فالأغنياء يتجهون نحو الحفلات الفاخرة، أمّا الفقراء، ستكون سهراتهم في منازلهم، للاستماع لما سينبئ به "مايك فغالي" من مصائب جديدة لـ 2020، وسعر بطاقة الدخول إلى هذه السهرات كيس من المكسّرات، وبعض المشروبات والفواكه.

رغم أن الإعلانات أُلصقت مبكراً على جدران العاصمة ترويجاً لحفلات رأس السنة التي أضحت بمثابة بوصلة تحدد نجومية الفنان للعام المنصرم وبداية الجديد، لكن الاحتفال المذكور يواجه هذا العام بظروف بالغة التعقيد، لجهة أن 2019 التي اقتربت من الانصرام حدثت فيها أزمات لا حصر لها بالنسبة للسوريين في أعقاب الإجراءات الاقتصادية التي فرضتها الحكومة على الناس، من بينها زيادة أسعار المحروقات والدواء وجميع السلع الاستهلاكية، الأمر الذي يجعل الأولوية في الصرف على الاحتياجات الضرورية، وليس هناك بند للترفيه تصرف فيه الأسر مبالغ طائلة لأجل حضور حفل ساهر.

يقول سمير " مهندس مدني "  لـ جريدتنا" المواطنين يعانون من ظروف صعبة جراء الأوضاع الاقتصادية في البلاد،  بالكاد نوفر مستلزمات البيوت وحق الإيجار وبالتالي ليس هناك مجال لبنود غير مفيدة، كالسهر خارج المنزل.

وقياساً على ذلك، فللمطعم أو الفندق بجانب الفنان يلعب دوراً محورياً في تحديد سعر تذكرة الدخول، فسعر التذاكر يتراوح ما بين (30) إلى (150) ألف، فالأسعار الفلكية لتذاكر حفلات رأس السنة مقرونة بأوضاع الجمهور ومستوى دخول الكثيرين.

من جهتها، تقول لما " مدرّسة " إنها ظلت تداوم على حضور حفلات رأس السنة بانتظام وتختار الفنان الأقل سعراً نظراً لظروفها المادية.
وأضافت: هذا العام قررت أن أحتفل في منزلي مع أهل زوجي بسبب الأوضاع الصعبة، إضافة لارتفاع أسعار التذاكر والذي يتعدى نصف الراتب تقريباً.

بجولة سريعة على المطاعم في مختلف مناطق العاصمة، يبدو ارتفاع الأسعار مسألة محسومة تبدأ من الوجبات السريعة وأماكن في حارات شعبية وتصل إلى مطاعم مصنفة بخمس نجوم.

لذلك تراجعت مبيعات تذاكر حفل رأس السنة إلى 50% مقارنة مع السنوات الماضية بحسب ما أشار إليها مروان صاحب مطعم في باب توما على الرغم أن سعر البطاقة لديه لم تتعدى 35 ألف ليرة سورية إلا أن الحجوزات على السهرة لم تتعدّ الـ25 % لحد اليوم.
ولكن رغم ارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة لما تعانيه البلاد من أزمة اقتصادية خانقة نتيجة الحرب، ينتظر السوريون الأعياد بفرح بعد ما عاشوه من خوف ومعاناة لسنوات.

المصدر: خاص

بواسطة :

شارك المقال: