Tuesday November 26, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

نهائي أمم إفريقيا صراع طار خارج الميدان الأخضر فلمن الغلبة؟

نهائي أمم إفريقيا صراع طار خارج الميدان الأخضر فلمن الغلبة؟

وسام الحداد

تترقب جماهير كرة القدم العربية والأفريقية المواجهة النارية التي تجمع منتخبي الجزائر والسنغال في نهائي  كأس الأمم الأفريقية 2019.

المواجهة لها طابع ثأري بين المنتخبين، فعلى السنغاليين الثأر لهزيمتهم في دور المجموعات من منتخب المحاربين بهدف وحيد، فيما تعتمد الجزائر على قوة هجومها والذي برصيده 12 هدفاً في خرق أقوى دفاع في البطولة منتخب السنغال والذي لم تتلقى شباكه سوى هدف وحيد كان من الجزائر.

محاربو الصحراء متسلحين بنجومهم وعلى رأسهم رياض محرز في إكمال سجلهم النظيف من الهزائم، مع وقوف الدماهير الجزائرية والمصرية والعربية من خلفهم، بالإضافة إلى  19 طائرة شكلت الجسر الجوي بين الجزائر ومصر، فيما منتخب أسود التيرانغا لن يعتمد على قلة من جماهيرهم من الدالية السنغالية المقيمة في مصر.

منذ بداية مباريات الجزائر في أمم أفريقيا 2019 ويتميز محاربو الصحراء بالالتزام التكتيكي والخططي في الملعب، حيث ظهر المنتخب الجزائري بأسلوب لعب متزن بين الجانبين الدفاعي والتأمين ضد هجمات الخصم، وكذلك الهجوم والضغط على الخصم، بجانب المستوى المميز الذي قدمه لاعبو الأجناب، والتغطية الدفاعية.

في الجهة الأخرى تأكد غياب خاليدو كوليبالي، مدافع السنغال وأحد أفضل لاعبي أسود التيرانغا، عن مباراة النهائي بسبب الإيقاف بعد حصوله على البطاقة الصفراء الثانية في المباراة أمام تونس، حيث قدم كوليبالي بطولة مميزة منذ المباراة الأولى وظهر بأداء لافت للأنظار، واستطاع قيادة دفاع السنغال أقوى خطوط الدفاع في البطولة، وسيؤثر غياب كوليبالي على الدفاع السنغالي في مباراة النهائي خاصة لأنه يمتاز بالقدرة على استخلاص الكرات والتغطية خلف الظهير.

ويبقى أبرز عوامل تفوق الجزائر على خصمهم السنغالي، إعادة سيناريو مباراة دور المجموعات، ووقتها تفوق الجزائر بشكل تام وسيطروا على مجريات الأمور وخروجهم منتصرين وهو ما يعد دفعة معنوية قوية، بينما سيعاني المنتخب السنغالي من آثار الهزيمة الأولى خاصة أنها وضعتهم في الوصافة

ولعل الصراع بين نجمي المنتخبين رياض محرز وساديو ماني يجسد صراع أخر على الميدان الأخضر، فرياض محرز أحد أبناء بيب غوارديولا والمنتشي بفلسفته التي حصدت لقب الدوري الإنكليزي، سوف يسعى إكمال تألقه في أن يكون الورقة الرابحة في النهائي. بمواجهة ساديو ماني القادم من كتيبة يورغن كلوب وأسلوبه المبدع حامل لقب دوري أبطال أوروبا والذي يسعى هو بدوره بتأكيد قوة فكر كلوب في البطولات القارية، ولعلها تكون هذه المباراة الفرصة الوحيدة التي ستدون أسمه على ذهب التاريخ الكروي وهذه الفرصة لن تتكرر مرة أخرى.

النهائي اللاهب لن يكون معركة منتخبين شاركا في البطولة فحسب، بل امتد أكثر فأكثر لتؤكد فلسفة وأفكار كروية أخرى تتطاير بين أوروبا وإفريقيا، وليكون النهائي الإفريقي ميدان انتصار قوة عالمية تسعى كل واحدة منها الظفر بالنصر على الآخر.

المصدر: خاص

شارك المقال: