"نفضة" أمريكية لـ"التحالف" ضد "داعش"!
كلفت "واشنطن"، المبعوث الأمريكي إلى سوريا "جيمس جيفري"، بمهة الموفد الخاص لها لدى التحالف الدولي لمحاربة "داعش" عقب استقالة "بريت ماكغورك" من هذا المنصب الشهر الماضي.
وكان "ماكغورك" الذي عيّنه الرئيس السابق "باراك أوباما" وثبّته "دونالد ترامب" في منصبه أعلن استقالته في 21 كانون الأول/ديسمبر بعد قرار الأخير المفاجئ سحب القوات الأمريكية من سوريا.
هذه الخطوة الأمريكية دفعت وزير الدفاع "جيمس ماتيس" أيضاً لتقديم استقالته لينضم إلى سلسلة من المسؤولين الرفيعين الذين استقالوا في إدارة "ترامب"، حيث ألمح بقوة في رسالة استقالته إلى وجود اختلافات في رسم السياسات مع الأخير.
وسيغادر "ماتيس"، صاحب الـ "68 عاماً"، منصبه في فبراير/شباط المقبل.
إلى ذلك، كشف مستشار في وزارة الدفاع الأمريكية طلب عدم نشر اسمه، أن بلاده قررت عقد مؤتمر لبلدان "التحالف الدولي" الذي تتزعمه ضد "داعش"، في السابع من فبراير المقبل في "واشنطن"، وذلك في إطار بحث سبل "الحد من الأضرار" الناجمة عن قرار الانسحاب من سوريا، والذي اعتبره أنه كان فردياً من "ترامب" ومتسرعاً في نفس الوقت ما أثار غضب وإحباط القادة العسكريين الأمريكيين وأعضاء التحالف ضد "داعش".
ويهدف المؤتمر إلى جمع وزراء دفاع 79 دولة في التحالف، بحسب المصادر الأمريكية.
ويرى مراقبون أن قرار "ترامب" جاء بغرض ابتزاز "السعودية" لدفع أموال بقاء القوات الأمريكية شمال سوريا، من خلال نشر تقارير تتحدث عن ازدياد النفوذ الإيراني والروسي في حال تنفيذ "واشنطن" لخطوة الانسحاب، فيما ينظر آخرون إلى هذه العملية بأنها تأتي كخطوة استباقية لتحسين العلاقات السورية الخليجية بهدف مواجهة "الدور التركي والقطري" في المنطقة.
المصدر: وكالات
شارك المقال: