ناقلات نفط إيرانية تتجه نحو سوريا!
تعاني سوريا من أزمة حادة من حيث توافر المشتقات النفطية، كما تشهد البلاد أزمة اقتصادية، بسبب نقص المحروقات وانقطاع التيار الكهربائي بشكل كبير، الذي يتحاج كميات كبيرة من الطاقة للتوريد، إلا أن سوريا بدأت مؤخراً باستيراد المشتقات النفطية من إيران، بعد تشكيل غرفة عمليات مشتركة "إيرانية روسية سورية"، في الأشهر الأخيرة المقبلة.
وأفاد موقع تتبع السفن الشهير "تانكر تراكرز" العالمي، عن توجه ثلاث ناقلات نفط إيرانية إلى شمال سوريا، تسير بانتظام حسب الجدول الزمني.
وأضاف الموقع في تغريدة له عبر التويتر «أن السفن الإيرانية الثلاث، لا يمكن رؤية سوى اثنتين منها فقط، في البحر المتوسط، ويمكن مشاهدة السفينة الثالثة بعد أسبوع متأخر»، في حين لم يذكر الموقع بالتحديد موعد وصول الناقلات إلى الموانئ السورية.
في الوقت ذاته، نفى الموقع الشهير استيراد لبنان للنفط الخام الإيراني، على عكس ما يتم تداوله عبر وسائل الإعلام العربية، مشيراً إلى «أن لبنان لا يمكلك أي مصافي لمعالجة النفط الخام، إلا أن إيران تسلم النفط الخام بشكل منتظم إلى سوريا».
وقال «على حد علمنا، لا يوجد وقود إيراني يذهب إلى لبنان، بل يأتي في الغالب من أوروبا».
وتقع أغلب حقول النفط السورية شرق سوريا، وتحديداً في محافظتي دير الزور والحسكة على الحدود العراقية والتركية، حيث أغلب تلك المناطق تخضع لسيطرة ميليشيا "قسد"، التي تسيطر بدورها على تلك الحقول، وتبيع النفط للقوات الأمريكية المتواجدة هناك، ومن بين تلك الحقول حقل رميلان في الحسكة، والذي يضم أكثر من 1322 بئراً، إضافة لأكثر من 25 بئراً للغاز، وحقلي "العمر والتنك، وحقل "العزبة" وعدد من الحقول لأخرى الموجودة في ريف محافظة دير الزور.
في حين يسيطر الجيش مع القوات الروسية، على حقلي "الورد والتيم" غرب الفرات، إذ لا ينتجان سوى مردود ضئيل، كما يسيطر الجيش السوري مع القوات الإيرانية على حقلي "الحسيان" و"الحمّار" بريف البوكمال، منذ طرد تنظيم "داعش" منها عام 2017. وتكتسب حقول دير الزور الأهمية الأكبر بإنتاج كان يصل حوالي 400 ألف برميل يومياً.
المصدر: وكالات
شارك المقال: