ناقلات نفط إيرانية تصل سوريا.. ولكن ليس من أجل لبنان
تتوافد ناقلات النفط الإيرانية نحو السواحل السورية، ولكن هذه المرة، ليس من أجل تزويد لبنان، حيث أفاد موقع "تانكر تراكرز" لتتبع حركة ناقلات النفط، بأن «ناقلتي نفط وصلتا اليوم الإثنين، من إيران إلى سوريا، وإن الناقلتين تحملان النفط الخام لسوريا وليس الوقود للبنان».
وعبر تغريدة عبر تويتر" كتب الموقع «الناقلتان DARAN وGOLROO وصلتا إلى بانياس في سوريا اليوم كما كان متوقعاً، وتنقلان النفط الخام إلى سوريا وليس الوقود للبنان».
وفي وقت سابق ذكر الموقع بأن «هاتين الناقلتين اللتين ترفعان العلم الإيراني وتحملان النفط الخام، اجتازتا قناة السويس مؤخراً وتتجهان إلى سوريا وليس لبنان».
تحدٍ إيراني للعقوبات الأمريكية
انتقالاً إلى لبنان، وأزمة النفط، قال سفير إيران في لبنان، محمد جواد فيروزنيا، إن «سفينة الوقود الإيرانية المتوجهة إلى لبنان ستصل قريباً، وإن هذه العملية أظهرت أن طهران لن تسمح بتحقيق سياسة العقوبات والحصار الأمريكي». وذلك بعد تصريح الحليف الشيعي في لبنان بجلب الوقود الإيراني إلى لبنان عبر سوريا لتجنب التعقيدات المتعلقة بالعقوبات.
هذا ويعاني لبنان من شح في الوقود الضروري لتشغيل محطات إنتاج الكهرباء، وفي المازوت المستخدم لتشغيل المولدات الخاصة، مع نقص احتياطي الدولار لدى مصرف لبنان المركزي وتأخره في فتح اعتمادات للاستيراد، فضلاً عن انهيار الليرة اللبنانية.
في المقابل، تحذر أمريكا لبنان من الإقدام على مثل هذه الخطوة دون الحصول على استثناء أمريكي من توابع "قانون قيصر"، الذي يفرض عقوبات على سوريا، في حين اقترح العضو في مجلس الشيوخ الأمريكي "كريس ميرفي" خطة تقضي بإرسال الغاز إلى لبنان من مصر عبر الأردن وسوريا، التي قد يتم إعفاؤها من العقوبات في هذه الحالة، إذا رأت الخطة النور.
اتفاق لبناني سوري حول الطاقة
وفي أول زيارة رسمية حكومية لبنانية أول أمس السبت رفيعة المستوى إلى سوريا، منذ عام 2011، بهدف بحث استجرار الطاقة والغاز من مصر والأردن، حيث وافقت سوريا على طلب لبنان لاستجرار الطاقة عبر خط الغاز المصري الذي يمر بسوريا إلى لبنان.
وأعلن رئيس المجلس الأعلى اللبناني السوري نصري خوري التوصل إلى اتفاق بشأن استجرار الطاقة عبر سوريا إلى لبنان.
ويعاني البلدان من أزمة اقتصادية حادة، تتمثل بنقص الوقود وانهيار الليرة أمام العملة الأجنبية، فضلاً عن نقص المواد الأساسية خصوصاً في لبنان.
المصدر: وكالات
شارك المقال: