Friday May 3, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

نانسي بيلوسي

نانسي بيلوسي

تقول عنها ابنتها الكسندرا: «لم يسبق لأحد أن انتصر عندما راهن على مواجهة نانسي بيلوسي.. هي يمكن أن تنزع رأسك بدون حتى أن تشعرَ أنك تنزف».

نانسي بيلوسي، ذات الجذور الإيطالية، ابنة عائلة أمريكية ديمقراطية، سكنت بالتيمور.

كانت الفتاة الوحيدة والأصغر بين إخوتها السبعة، لكنها تفوّقت عليهم وعلى نساء أمريكا، بأن أصبحت أول امرأة تتولى أرفع منصب في الولايات المتحدة عن طريق الانتخاب.

درست بيلوسي العلوم السياسية في واشنطن، وانتخبت عضواً في مجلس النواب للمرة الأولى عام 1987، وشقت طريقها لتصبح زعيمة الديموقراطيين في المجلس اعتباراً من 2002، وهو المنصب الذي لا تزال تتولاه.

عارضت الغزو الأمريكي للعراق وأفغانستان، وقادت في ولايتها الأولى معارضة الديمقراطيين لجورج بوش الابن.

زارت سوريا عام 2007، في تحدٍّ لإدارة بوش، التي اعتبرت أن زيارتها أضرت بالجهود الأمريكية لعزل دمشق.

وقد التقطت صور لها وهي تشتري الحلويات في سوق الحميدية، وترسم علامة الصليب أمام ضريح النبي يحيى، وتلبس عباءة سوداء داخل الجامع الأموي.

ثم كان من سوء حظ الرئيس الحالي دونالد ترامب أن تسلّمت رئاسة مجلس النواب في عهده.

وقد سأل ترامب جمهوره مرّة: «أيمكنكم تصور نانسي بيلوسي رئيسة لمجلس النواب؟.. لا تفعلوا هذا بي! لا أتصور ذلك، ولا أنتم».

عطلّت مشروع ترامب بناء جدار عازل مع المكسيك، وكان آخر مواقفها أن مزّقت خطاب ترامب أمام مجلس النواب بعد أن رفض مصافحتها، ووصفت خطابه بـ«القذر».

يعتبرها الجمهوريون مصدر إزعاج، ويدين المحافظون «وقاحة» السيّدة الأكثر حنكة بين القادة السياسيين من جيلها، فقد قادت منذ سنوات قانون الرعاية الصحية الذي طرحه أوباما في المجلس، وصولاً إلى تمريره التاريخي الشائك في 2010.

سيحفظ التاريخ ليبلوسي يوم ضربت بمطرقتها داخل مجلس النوّاب معلنةً محاكمة ترامب بقضايا فساد قد تفضي إلى عزله.

صاحبة لقب أقوى امرأة في الولايات المتحدة قالت مرة إن السياسة الأمريكية تتطلب ارتداء «درع» والقدرة على «تلقي لكمات».

المصدر: خاص

بواسطة :

شارك المقال: