مزاودة سعودية – تركية على القضية.. تعرّف على علاقات الدولتين بـ "إسرائيل"
ردّت السعودية، عبر إعلامها الرسمي، على هجوم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على المملكة، بسبب عزوفها عن اتخاذ موقف رافض لصفقة القرن، بينما تدخل الدولتان، تركيا في علاقات علنية مع "إسرائيل"، والسعودية في تفاهمات سرّية مع الكيان الذي يحتل فلسطين، ويستولي على القدس.
وكان أردوغان قال في تصريحات أمس: «أحزن عند النظر إلى مواقف الدول الإسلامية، وعلى رأسها السعودية، حيث لم يصدر منها أي تصريح رافض لصفقة القرن، فمتى سنسمع صوتكم؟..»، فيما نشرت القناة السعودية الرسمية فيديو على صفحتها عبر "تويتر"، تذكّر فيه بمواقف المملكة الداعمة للدول العربية.
ماذا تعرف عن تاريخ العلاقات التركية – الإسرائيلية، وماهو مستوى التعاون العسكري والاقتصادي؟ ماطبيعة العلاقات السعودية – الإسرائيلية؟ وإلى أي عام تعود الاتصالات السرية بين الطرفين؟
تركيا
كانت تركيا أول دولة ذات غالبية إسلامية اعترفت بـ"إسرائيل" عام 1949، وعقدت معها في الخمسينات اتفاقاً سرياً عرف بـ" الميثاق الشبح"، تضمن تعاوناً عسكرياً واستخبارياً ودبلوماسياً.
عام 1996، وقعت تركيا مع "إسرائيل" اتفاق الشراكة الاستراتيجية، ويشمل تبادل المعلومات الاستخبارية والتعاون العسكري والتدريب، ومع وصول حزب العدالة والتنمية إلى السلطة بزعامة أردوغان، استمرت أنقرة في علاقاتها مع "إسرائيل"، ورغم التوترات الظاهرية، عقب الحرب الإسرائيلية على غزة وحادثة سفينة "مرمرة"، إلا أن ذلك لم يؤثر في طبيعة العلاقات الاستراتيجية، وقد زاد التبادل التجاري بين الطرفين ضعف ماكان عليه قبل حادثة "مرمرة".
تركيا تعترف بالقدس عاصمة لـ"إسرائيل"!
عام 2016، أعلنت أنقرة عن بدء المرحلة الأولى من اتفاق تطبيع العلاقات بين "إسرائيل" وتركيا، والذي بموجبه سيتم تبادل السفراء بين الطرفين، بعد سحب السفراء إثر حادثة مرمرة، وقد تضمنت وثيقة التطبيع، عبارة: «لقد تم هذا الاتفاق في أنقرة والقدس»، بدلاً من عاصمة "إسرائيل" الحالية تل أبيب!.. وتكون بذلك تركيا سبقت العالم بهذه الوثيقة في الاعتراف بالقدس عاصمة لـ"إسرائيل".
السعودية
خلال ندوة عقدت في نيويورك، بحضور مدير الموساد الأسبق أفرايم هاليفي، قال رئيس المخابرات السعودي السابق، الأمير تركي الفيصل بأن الاتصالات "السعودية - الإسرائيلية" تعود إلى فترة السبعينيات.
وفي تشرين الثاني 2017، أجرت جريدة "إيلاف" السعودية مقابلة مع رئيس الأركان الإسرائيلي، الجنرال غادي إيزنكوت قال فيها: «يوجد توافق بين الرياض وتل أبيب، السعودية لم تقاتل "إسرائيل" من قبل، ولم تكن عدواً لها في يوم من الأيام، هناك مصالح مشتركة بين البلدين».
وفي أيلول 2017، ذكرت إذاعة "صوت إسرائيل" أن أميراً سعودياً زار "إسرائيل" سراً، وقد أشار نتنياهو في أكثر من مناسبة إلى علاقات غير مسبوقة بين "إسرائيل" ودول عربية، وقال وزير الطاقة الإسرائيلي، في تصريحات، إن سرية الاتصالات مع بعض الدول العربية يكون بناء على طلبها، وأن "إسرائيل" لا تخجل من تلك الاتصالات.
كذلك بدأت السعودية و"إسرائيل" عام 2017 محادثات لإقامة علاقات تجارية بين الطرفين، تسمح بعمل الشركات الإسرائيلية في الخليج، والسماح كذلك للخطوط الجوية الإسرائيلية بالتحليق في المجال الجوي السعودي.
المصدر: خاص
بواسطة :
شارك المقال: