Monday November 25, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

مزاد المصالح التركية.. مسلحو إدلب إلى طرابلس

مزاد المصالح التركية.. مسلحو إدلب إلى طرابلس


لم يكن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ينطق عن الهوى، عندما حذّر من روما في تموز الماضي من تدفق المسلحين من محافظة إدلب السورية إلى ليبيا، إذ تظهر مجدداً إلى العلن معلومات عن قرار تركي بنقل عناصر من الميليشيات السورية الموالية لأنقرة إلى ليبيا لدعم حكومة الوفاق في مواجهة قوات حفتر، بمعنى آخر استثمارهم للدفاع عن مصالح أردوغان في ليبيا.

في ظل إعلان الرئيس التركي أكثر من مرة نيته التدخل العسكري في ليبيا، وبعدما أفادت قناة "الميادين" أمس أن تركيا طلبت من الميليشيات التابعة لها في سوريا رفع قوائم بأسماء مسلحين لنقلهم إلى ليبيا، أفاد موقع «يورت» التركي، أن أنقرة اتخذت قراراً بنقل عناصر من هذه الميليشيات إلى ليبيا، وأعلنت أنها ترغب في استلام قوائم بأسماء العناصر المسلحة، وذكر الموقع معلومات مماثلة لما ذكرته "الميادين" وقال إن الدفعة الأولى تتكون من 60 مسلحاً من كل فصيل، دون الإفصاح عن عدد الفصائل.

تشير عدة تصريحات ومعلومات خلال الصيف الماضي أن عملية نقل مسلحين موالين لتركيا من سوريا إلى طرابلس الليبية ليس جديداً، فقد أعلنت القيادة العامة للجيش الوطني الليبي بقيادة حفتر في تموز أنها تملك معلومات وأدلة على نقل تركيا لهؤلاء المسلحين إلى ليبيا، بينهم عناصر من "جبهة النصرة" المنضوية ضمن "هيئة تحرير الشام"، وغيرها من التنظيمات القريبة فكرياً وآيديولوجياً مع جماعة الإخوان المسلمين في سوريا

يبدو أن الاتفاقية الأمنية والعسكرية بين الرئيس التركي ورئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج أواخر الشهر الفائت، ستترجم على الأرض بمرتزقة ترسلهم أنقرة إلى طرابلس، تحقق من خلالهم هدفين؛ الأول هو التخلص من هذه المجموعات غير المنضبطة والتي تشكل خطراً على الأمن القومي التركي، خاصة بعد هزائمها في إدلب، ومخاطر هروبها إلى داخل تركيا، أما الهدف الثاني فيتمثل باستغلال هؤلاء في تحقيق أطماع أردوغان في ليبيا.

المصدر: خاص

بواسطة :

شارك المقال: