Saturday May 4, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

ميناء جبلة لا يفي صياديه بأغراضهم.. وهذه أبرز مشاكلهم!

ميناء جبلة لا يفي صياديه بأغراضهم.. وهذه أبرز مشاكلهم!

 

يشكّل ضيق مدخل ميناء جبلة وتناثر الصخور هاجساً يؤرق الصيادين مع كل رحلة صيد يقومون بها في الشتاء، إذ قال رئيس جمعية الصيد في ميناء جبلة الصَّياد خالد مثبوت لـ«صحيفة محلّية»: المكسر الموجود في الميناء الذي يعود بناؤه إلى عام 1970 ضيّق في الأساس، وما ضاعف من حدة المعاناة هو تكسر بعض الصخور الكبيرة الموجودة في المكسر وسقوطها متناثرة عند المدخل ما يجعل تحطم أي قارب بسبب صغر المكسر وضيقه، لا يتم تعويضه بسهولة وخاصة في ظل ارتفاع أجور الصيانة.

أضف إلى ذلك ما يمكن أن ينجم من خسارة في الأرواح، وأشار مثبوت إلى أنه تم ترميم هذا المكسر أكثر من 20 مرة في السابق، إلا أنه رغم ذلك تتجدد المشكلة بعد عام أو عامين بفعل العوامل الجوية، موضحاً أن تكلفة إعادة ترميمه طوال السنوات الماضية تعادل إنشاء أكثر من مكسر جديد.

وحل المشكلة في رأي مثبوت- يتطلب بناء مكسر جديد يزيد المكسر القائم حالياً بـ 30 متراً للوصول إلى عمق 10 أمتار، ما يجعل المكسر الجديد يشكل عنصر حماية للمكسر الموجود الذي يشكل خطراً حقيقياً على حياة الصيادين، موضحاً أن إنشاء هذا المكسر أقلّ تكلفة وأكثر أماناً من عمليات إعادة الترميم.

كما طالب "مثبوت" بتعزيل حوض الميناء من الرواسب والأتربة التي جعلت العمق لا يتجاوز متراً واحداً، ما يتسبب بأضرار للقوارب أثناء ركنها بجانب رصيف الميناء، موضحاً أن ملامسة أسفل القارب للرواسب وبفعل العوامل الحيوية تؤدي إلى أضرار تصيب قاع القارب.. واقع الحال الذي يجعل الصياد بحاجة إلى أعمال صيانة متكررة للقارب وتكبّد أعباء مادية إضافية.

وأضاف "مثبوت": قامت مديرية الموانئ العام الماضي بتعزيل الجهة الجنوبية من الميناء، إلا أننا بحاجة إلى تعزيل حوض الميناء من جهة الشرق حيث تتجمع الرواسب وتشكل هاجساً حقيقياً بالنسبة للصيادين.

قائمة مطالب الصيادين طويلة وهمومهم لا تقتصر على توسيع مدخل ميناء وتعزيله، إذ طالب الصياد ماهر عزام عبر «الصحيفة» بإنشاء (مزلقان) في الميناء يقوم برفع القوارب إلى رصيف الميناء وإنزالها لأغراض الصيانة، وأضاف: كلما أراد أحد الصيادين صيانة مركبه فإنه يضطر لطلب رافعة من اللاذقية وانتظارها حتى تأتي لتقوم برفع القارب إلى الرصيف، ومن ثم طلبها مجدداً لإنزال القارب بعد الانتهاء من أعمال الصيانة، مشيراً إلى أن كل عملية رفع أو إنزال للقارب تكلف الصياد 15 ألف ليرة.

"عزام" الذي أكد أن الصياد بغنى عن تكبد أعباء مادية إضافية، أعرب عن استعداد الصيادين لجمع المال فيما بينهم لشراء الأدوات التي يحتاجها (المزلقان) لرفع القوارب، وذلك في حال وافقت مديرية الموانئ على إنشاء (مزلقان) داخل ميناء جبلة.

مطالب الصيادين تنتقل من حوض الميناء إلى الرصيف المظلم حيث تنتشر محلات الصيادين التي لا توجد فيها عدادات كهربائية، إذ قال الصياد أحمد السنكري: نريد عدادات كهربائية لمحلاتنا، فحاجتنا لها كإنارة بشكل أساسي وتركيبها ضروري أثناء إصابة القوارب بأعطال تكون معاناتنا مضاعفة وبسبب ذلك يضطر الصياد أن يأتي بمولدات كهربائية لإتمام عملية الصيانة وهذا يحتاج نفقات زائدة.

والمعاناة مع الكهرباء حديث ذو شجون يتجاوز عدم تركيب عدادات إلى مخالفات مالية باهظة تزيد من هموم الصيادين وتكبدهم خسائر مالية لا طاقة لهم على تحملها، إذ أضاف "السنكري": مخالفات الكهرباء ترهقنا بسبب عدم وجود عدادات نظامية في مستودعاتنا، رغم أننا سجلنا على عدَّادات منذ أكثر من عام لكن من دون جدوى، وبدلاً من أن تبادر مديرية الكهرباء إلى تركيب عدادات تقوم بين الحين والآخر بإرسال غرامات مالية كان آخرها تغريم أحد الصيادين بـ500  ألف ليرة.

كما اشتكى الصياد مصطفى من وجود زوارق جرف تؤذي الثروة السمكية، بقوله: هذه الزوارق المخالفة تقضي على الثروة السمكية فهي تجرف الأسماك الصغيرة والكبيرة معاً وتحرمنا من اصطياد السمك، وخاصة أن الشباك المسموح لنا باستخدامها حالياً من قبل الهيئة العامة للثروة السمكية قطرها 25 ملم.

وعلى سيرة مراكب الجرف أشار الصيادون إلى أنه قبل أيام قليلة تمت مشاهدة مركب جرف مخالف لكل القوانين والأنظمة، إذ كان يبعد عن البر 4 أميال بعمق 90 قامة، في حين إن المسموح له هو أن يكون على بعد 9 أميال بعمق 400 قامة، مؤكدين أنهم على الفور اشتكوا لـ (الموانئ) التي حجزت المركب لمدة شهر لمخالفته القوانين والأنظمة.

وفيما يتعلق بتركيب عدادات الكهرباء قال رئيس مجلس مدينة جبلة المهندس أحمد قناديل لـ«الصحيفة»: المجلس على استعداد أن يقدم مساحة 30 متراً من أملاك البلدية الكائنة على رصيف الميناء إلى مديرية الكهرباء، بعد موافقة المكتب التنفيذي لمجلس المدينة، ليقام عليها مركز تحويل للعدادات التي سيتم تركيبها لمستودعات الصيادين.

وأضاف "قناديل": ساعدنا الصيادين من خلال تقديم خط كهرباء لإنارة لمبات المستودعات في الميناء لتسهيل حركة عمل الصيادين إلى حين قيام مديرية الكهرباء بتركيب عدادات كهرباء في مستودعات الصيادين، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن البلدية تقوم بواجبها في ما يتعلق بتقديم الخدمات للميناء، حيث يتم ترحيل بقايا الصيد كما تم وضع حاويتين لتجميع البقايا، وحاويتين إضافيتين للميناء، بالإضافة إلى آليات خاصة لتجميع الأوساخ والبقايا التي لفظها البحر بسبب سوء الأحوال الجوية.

 

 

 

 

المصدر: صحف

شارك المقال: