Thursday April 25, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

ميناء حيفا يهدد ميناء بيروت.. ما دور الإمارات هذه التهديدات لبيروت؟

ميناء حيفا يهدد ميناء بيروت.. ما دور الإمارات هذه التهديدات لبيروت؟

على ما يبدو أن دور مرفأ بيروت مُهدد من ميناء حيفا "الإسرائيلي"، وذلك عقب التطبيع الخليجي مع "إسرائيل"، الذي كان إحدى ثماره تعاقد شركة إماراتية لتطوير المينا "الإسرائيلي".

ولعب مرفأ بيروت دوراً بارزاً خلال العقود الماضية، في تاريخ لبنان الاقتصادي والمنطقة، حتى وصف لبنان برمته بأنه ميناء ركب له دولة، للتعبير عن دور مرفأ بيروت في تاريخ هذا البلد.

أهمية مرفأ بيروت جاءت بعد النكبة والمقاطعة العربية "لإسرائيل"، حيث أصبح ميناءً بحرياً أساسياً يخدم العمليات التجارية كافة من النفط وحركات الركاب والبضائع، وربط الدول الأوروبية والشرق أوسطية والخليجية في آن واحد. إلا أنه في الفترة الأخيرة، تكالبت عليه الأزمات، لاسيما بعد وقوع الانفجار الكارثي، في 4 آب الماضي، الذي قُدرت خسائره بأكثر من 15 مليار دولار، بحسب أرقام رسمية غير نهائية، ما أثّر بشكل مباشر على سير العمل فيه.

ويضاف على لاسيما بعد توقيع الإمارات اتفاقية للتطبيع مع "إسرائيل"، ما أثار خشية من سحب البساط من تحت مرفأ بيروت، لمصلحة ميناء حيفا، في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 (إسرائيل). حيث وقعت شركة موانئ دبي العالمية سلسلة اتفاقات مع شركة "دوفرتاور" الإسرائيلية، في 16 الشهر الجاري، تشمل التقدم بعرض مشترك لخصخصة ميناء حيفا، المطل على البحر المتوسط، وهو واحد من ميناءين رئيسيين في "إسرائيل".

وقالت موانئ دبي، في بيان، إنها «ستدخل في شراكة مع مجموعة "إسرائيلية" لتقديم عرض من أجل أحد الميناءين الرئيسيين في "إسرائيل"، وستدرس فتح خط شحن مباشر بين الإمارات و"إسرائيل"».

وتغطي مذكرات التفاهم مجالات تعاون تشمل قيام "موانئ دبي العالمية" بتقييم تطوير الموانئ "الإسرائيلية"، وكذلك تطوير مناطق حرة، وإمكانية إنشاء خط ملاحي مباشر بين ميناءي إيلات وجبل علي.

ويرى النائب عن كتلة القوات اللبنانية في البرلمان "وهبة قاطيشا" أن «المصالحة بين "إسرائيل" وبعض الدول الخليجية قادرة على أن تفتح الباب على ميناء حيفا، خاصة أنه أقرب جغرافياً إلى الدول الخليجية».

وقال "قاطيشا" لوسائل إعلام لبنانية إن «"إسرائيل" لديها إمكانات واسعة لناحية تجهيز ميناء حيفا وطرقاته والتعامل معه، من خلال الشركات الأجنبية وتسهيل تبادل الحاويات، هذه التسهيلات تقابلها تعقيدات وخلافات في لبنان وسط غياب أي رؤية مستقبلية».

وشدد على أن «هناك احتمالاً أن يتراجع دور مرفأ بيروت، في حال قررت الدول العربية أن تأخذ مرفأ حيفا لها باباً ثانياً، لاسيما أن واجهة المشرق العربي محصورة بثلاثة مرافئ، وهي حيفا وبيروت وطرابلس (شمال لبنان)».

في المقابل، يرى مراقبون أن «التطبيع الذي حصل بين الدول الخليجية و"إسرائيل" سيشكل تحدياً، وإن هذه المنافسة يجب أن تدفع لبنان إلى إعادة تحديد دوره، سيترتب على وضع مرفأ بيروت الحالي خسائر، إذا لم تُحدد له وجهة جديدة، وانطلاقة خطط اقتصادية جديدة».

 

 

 

المصدر: وكالات

شارك المقال: