ميليشيات "أنقرة" في مواجهة "النصرة".. من سيكسب ؟
عبد الغني جاروخ
مجريات الأحداث والتطورات شمال سوريا, تشير إلى اندلاع حرب حقيقة بين الفصائل المسلحة رغم الحديث عن مساعي الصلح بين الأطراف المتصارعة.
ميليشيا "الجيش الوطني السوري" ذراع "أنقرة" في الشمال أعلنت بدورها دخول المعركة ضد هيئة تحرير الشام "جبهة النصرة سابقاً" التي توسعت في المنطقة وفرضت سيطرتها الكاملة على غربي "حلب" وقضت بالكامل على "حركة نور الدين الزنكي".
مصادر مطلعة أكدت لجريدتنا أن «ميليشيا "الجيش الوطني" طلبت من فصائل "غض الزيتون – درع الفرات" التجمع في مدينة "عفرين" شمال حلب والتحضير لعمل عسكري ضد "النصرة" في ريفي "حلب" الغربي و"إدلب" الشمالي بينما تم إرسل أرتال عسكرية تضم عربات ثقيلة ومصفحة والآلاف من العناصر باتجاه مناطق "باب الهوى" و"سرمدا" الحدودية مع "تركيا"، والتي تسيطر عليها "تحرير الشام " وأرتال أخرى باتجاه ريف "حلب" الغربي من ما يسمى "الفليق الأول" و"الفليق الثاني".
وقال المصادر إن «هذا التصعيد جاء بعد هجوم "هيئة تحرير الشام" على مواقعها في محيط بلدة "أطمة" بريف "إدلب" الشمالي، وعلى منطقة "قلعة سمعان" بريف "حلب" الشمالي الغربي وقتلت العشرات من عناصرها وسيطرت على القلعة المذكورة».
ويرى مراقبون بأن «الشمال السوري أمام معركة جديدة أكثر عنف بين الفصائل في سياق صراع النفوذ الإقليمي, فـ"النصرة" لن تتخلى عن مواقعها كونها تهدف للضغط على "تركيا" بخصوص اتفاق "إدلب" وميليشيا "الجيش الوطني" كونها تنفذ أوامر "أنقرة", فهل سنشهد القضاء على فصيل أخر في الأيام القادمة؟».
المصدر: خاص
شارك المقال: