«موسكو» تصر على حسم ملف «الركبان»
تصر "موسكو" على تفكيك "مخيم الركبان" الواقع في على جزء من حدود "سوريا"، التي تشهد قوات "أجنبية" تصفها دمشق بـ"الاحتلال"، هذه الحدود التي بدأت بالتنفس والمبادلات التجارية مع "الأردن" سابقاً و مع "العراق" حالياً ما يجعل من واقع دمشق أكثر استقراراً على نقيد ما يجري في مناطق لا تخضع لسلطة "الحكومة السورية".
"مخيم الركبان" الواقع في المنطقة الصحراوية "قرب الحدود السورية- الأردنية"، يخضع لحصار خانق منذ شباط\فبراير الماضي، وتديره مجموعات مسلحة مدعومة من التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، وتتخذ من منطقة "التنف" كبرى قواعدها العسكرية في سوريا.
"الركبان" الذي بدأت موسكو بتفكيكه بموجب خطة أعلنت عنها سابقًا بدأت ظهر "الجمعة" الماضي، سيستغرق شهراً كاملاً لإزالته بشكل نهائي بإشراف "الأمم المتحدة" و"الهلال الأحمر السوري"، بحسب وكالة الأنباء الروسية "ريا نوفوستي".
وفي امتداد الحدود السورية أعلن رئيس هيئة المنافذ الحدودية العراقي، "كاظم محمد بريسم العقابي"، افتتاح منفذ القائم الحدودي مع سوريا يوم "الاثنين" المقبل، المعبر الذي كان مقرراً فتحه في 7 من أيلول\سبتمبر الحالي، إلا أن الأمر لم يتم حتى اليوم، بسبب ضغوط تمارسها الولايات المتحدة الأمريكية على العراق، ولا يعتبر هذا الإعلان الأول من نوعه من الجانب العراقي، فقد أعلن، في نهاية آب\اغسطس الماضي، تأجيل إعادة افتتاح معبر "القائم- البوكمال" الحدودي.
بعيداً عن حدود العراق للوصول إلى الجزء الشمالي من حدود سوريا بدأت مروحيات "تركية" و "أمريكية" بتنفيذ الطلعة الجوية السابعة المشتركة، في إطار أنشطة المرحلة الأولى من إنشاء المنطقة الآمنة "شرق الفرات" وسط احتجاج كبير من دمشق.
مع البقاء في شمال سوريا الواقع "تقريباً" مناصفة بين "القوات الأجنبية" و"الميليشيات المسلحة" مدعومة من "أنقرة" والقوات الكردية، شهدت مناطقها تظاهرات بالمئات من أصحاب الدراجات النارية يوم السبت، ضد قرار حظر تجوال للدراجات النارية ضمن مناطق سيطرة ميليشيا حزب "الاتحاد الديمقراطي" في مدينة الحسكة، مع العلم أن هذه الدراجات أصبحت وسيلة النقل الأولى حيث يستخدمها السكان كبديل عن السيارات بسبب غلاء أجور النقل وصعوبة التنقل بين الحواجز العسكرية المنتشرة في أرجاء المدينة، ما نتج عنه انسحاب أغلب الحواجز في الشوارع أمام المتظاهرين الذي بلغ عددهم قرابة 1000 دراجة نارية.
المصدر: رصد
بواسطة :
شارك المقال: