«موسكو»: عقوبات أمريكا وبروكسل لصرف النظر عن مشاكلهما
بعدما أعلنت الولايات المتحدة على غرار الاتحاد الأوروبي، فرض حزمة من العقوبات تشمل مؤسسات روسية ومسؤولين روس رفيعي المستوى، تعتبرهم أمريكا على صلة بقضية المعارض الروسي أليكسي نافالني، اعتبرت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أن «واشنطن وبروكسل تحاولان صرف الانتباه عن مشاكلهما الداخلية الضخمة، من خلال فرض عقوبات جديدة ضد روسيا».
وقالت زاخاروفا اليوم: «هذه المشاكل تتجلى في الاتحاد الأوروبي، في فشل تنظيم التطعيم الشامل ضد فيروس كورونا، وكذلك لا يوجد اتفاق داخل الاتحاد حول موضوع جوازات سفر التطعيم، وكيفية تنسيق ذلك مع المفهوم الأوروبي حول حقوق الإنسان وحرية التنقل، وهناك مشاكل في مجال تنفيذ العقود والالتزامات المتعلقة بإمدادات اللقاح الضرورة جداً حالياً».
وبحسب المتحدثة باسم الخارجية الروسية، أن «الشراكة الوهمية بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، تقوم فقط على "الروسفوبيا"، وغير موجهة للعثور على حل بناء للمشاكل هناك».
وردت زاخاروفا على الاتهامات الأمريكية حول الأسلحة الكيميائية، قائلة إن «الولايات المتحدة التي فرضت عقوبات على موسكو، تقدم نفسها كمناهض لاستخدام ونشر الأسلحة الكيميائية، على الرغم من أنها لم تدمر مخزونها بعد، على عكس روسيا».
وأضافت: «لكن هناك دليل رئيسي على عبثية ما يحدث، في هذه الحالة هو أن الولايات المتحدة تولت دور المحارب لحظر إنتاج الأسلحة الكيماوية، على الرغم من حقيقة أن روسيا أوفت بالتزاماتها منذ عدة سنوات بالتخلص من الأسلحة الكيماوية، والولايات المتحدة التي أخذت على عاتقها التزامات لم تف بها، ولا تزال هذه الأسلحة الكيميائية في حوزتها، حيث لم يتم التخلص منها».
وشملت عقوبات واشنطن رئيس جهاز الأمن الفدرالي ألكسندر بورتنيكوف، ورئيس الدائرة الفدرالية لتنفيذ الأحكام ألكسندر كلاشنيكوف، والنائب الأول لرئيس إدارة الرئاسة الروسية، سيرغي كيريينكو، والمدعي العام إيغور كراسنوف.
أما عقوبات الاتحاد الأوروبي التي فرضت في وقت سابق، شملت مدير جهاز الأمن الفدرالي ألكسندر بورتنيكوف، والنائب الأول لإدارة الرئيس الروسي سيرغي كيريينكو، ورئيس إدارة الرئيس الروسي لشؤون السياسة الداخلية أندريه يارين، والممثل المفوض في سيبيريا سيرغي مينيايلو، ونائبي وزير الدفاع الروسي بافل بوبوف وأليكسي كريفوروتشكو، والمعهد الحكومي للأبحاث العلمية والكيمياء العضوية.
يشار إلى أن السلطات الروسية كانت قد ألقت القبض على نافالني في كانون الثاني الماضي، لدى عودته إلى روسيا بعد محاولة تسميمه العام الفائت.
واتهم الناشط الروسي البالغ من العمر 44 عاماً، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإعطاء الأوامر لتسميمه، لكن الكرملين نفى ذلك.
وكانت ألمانيا قد زعمت بأن المعارض الروسي تعرض لمحاولة تسميم بمادة "نوفيتشوك" الشالة للأعصاب، بعدما أعلنت أن «الأطباء عثروا على آثار هذه المادة في عينة لدم نافالني، أخذت في مستشفى شاريتيه في برلين».
المصدر: رصد
بواسطة :
شارك المقال: